ما هي عناصر المصدر القائم بالاتصال؟

عناصر المصدر القائم بالاتصال:

1. المهارات الاتصالية: ويقصد بها المهارات والقدرات التي يعتمد عليها القائم بالاتصال في نجاح عملياته الاتصالية. وبناءً عليه لا بُدّ من توافر مهارات تكون ذات علاقة بوضع الرموز وفكَّها، وأخرى تكون ذات علاقة بالكتابة والحديث بحيث يتم كتابة الأفكار وإعدادها بطريقة شفوية للمتلقي.
   وتعتبر عملية الكتابة من أكثر المهارات الفنية التي تتطلب معرفة وخبرة خاصة للقيام بها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الحديث أيضًا يحتاج إلى قدرة كافية لصياغته. وبالتالي فإنَّ المهارات الاتصالية تعتمد بشكل كبير على التفكير في الأمور التي تعتمد عليها العملية الاتصالية، وهو ما يساهم في نقل الاتجاهات، الأفكار والمعلومات إلى الجماهير المستهدفة في عملية الاتصال.
   
2. اتجاهات المصدر: ويقصد بها الاتجاهات التي تكون متوافرة لدى المصدر نفسه، فهي تلعب دور في التأثير على عملية الاتصال بشكل مباشر وهو ما يساهم في تحديد اتجاهات القائم بالاتصال، سواء كان تجاه المُرسِل نفسه أو تجاه الرسالة أو تجاه الجمهور، بغض النظر سواء كانت سلبية أو إيجابية؛ وذلك من أجل تخفيض نسب تأثير الاتجاهات الشخصية للمُرسِل.
   
3. مستوى معرفة المصدر: وهنا لا بُدّ من أن يكون القائم بالاتصال على معرفة تامة بمستوى المصدر الذي حصل عليه، وفي نفس الوقت قادر على التحدث تجاه الموضوعات التي يريد إيصالها للجماهير المستهدفة، فقد يؤثر المصدر على الرسالة بحد ذاتها.
   وبالتالي يقوم المُرسل من خلال مصادره بنقل الرسالة بفعالية، وبناءً عليه فإنَّ المعوقات التي تواجه المُرسِل هو التخصص في مجال معين؛ وذلك بسبب استخدامه لمعاني متخصصه غير مفهومة وبسيطة للجمهور المستهدف، أو حتى استخدامه لمصطلحات فنية ومهنية يكون الجمهور غير قادر على تفسيرها وفهمها.
   
4. النظام الاجتماعي والثقافي الذي يعمل فيه المُرسِل: هنا يتم التركيز على المُرسِل وكيفية تأثير مكانته الاجتماعية والثقافية والذي يقوم به ضمن إطار الاتصال.
   وبالتالي لا بُدّ من التركيز على أنواع النظم الاجتماعية التي يعمل بواسطتها المُرسِل، ففي هذا العنصر يتم تحديد المكانة التي يحتلّها المُرسِل في النظام الاجتماعي، الدور الذي يقع على عاتقه، كيفية أداءه للمهامات التي طُلبت منه، المعتقدات والقيم التي تكون غالبة ومسيطرة عليه وأنواع السلوك التي يسلكها، سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة.
   بالإضافة إلى ذلك فإنَّ نجاح العملية الاتصالية تعتمد بشكل كبير على كافة العناصر المتوافرة لدى المصدر؛ بحيث يتم إعطاؤها المكانة والأهمية المناسبة.