ما هي مبررات رجل العلاقات العامة في إدارة المعرفة داخل المنظمات؟

اقرأ في هذا المقال


مبررات رجل العلاقات العامة في إدارة المعرفة داخل المنظمات:

من المهم على رجل العلاقات العامة في المنظمة وإعطاء الأهمية لإدارة المعرفة لم يكن ترفاً، وإنما جاء استجابة للكثير من الاحتياجات ومؤثرات بيئة داخلية وخارجية، وهي فرصة لإدخال التغيير في اتجاه تحقيق نوع من التكيف مع هذه المتطلبات البيئية، ويمكن تلخيص هذه المبررات التي شجعت للتحول في اتجاه إدارة المعرفة من خلال تعزيز دور المعرفة في التقدم المؤسسي، وتُعد فرصة كبيرة لتقليل التكلفة وزيادة موجودات المؤسسة لتوليد الإيرادات الجديدة.
وكما أن العولمة التي جعلت المجتمعات العالمية الآن على التعامل المباشر مع وسائل سهلة قليلة التكلفة، كالفضائيات والإنترنت والتي ساعدت في إمكانية كتابة وتبادل التقارير القياسية وتهيئة وسائل الاتصال عن بُعد، وتوفير بنية تحتية أخرى للاتصالات، حيث أصبحت الكثير من المؤسسات قادرة على تلمس أثر المعرفة في عمليات الأعمال فيها، وقادرة على قياس هذا الأثر بشفافية أكبر.
ويجب التأكد من أسواق المال العالمية أن المعلوماتية والمعرفة، والتي تمثل أهم موجودات رأس المال الفكري في المؤسسات هي مصدر الميزة التنافسية، وهي أهم من المصادر التقليدية، مثل الأرض ورأس المال والعمل، تزايد الإدراك أن القيمة الحقيقية، وبعيد المدى للمعرفة لا تعتمد بالضرورة على قيمتها في لحظة توليدها.
وأن الهيئة الديناميكية للمتطلببات المعرفية والقدرة على تعزيزها بشكل مستمر، والحصول على معرفة حديثة يجعل من إدارتها عملية صعبة؛ ممّا يمكنها الدفع في اتجاه تحديث برامج لإدارة المعرفة، اختلاف طبيعة المعرفة كثيراً عن البيانات والمعلومات، فضلاً عن اختلاف نظم تفسيرها ونقلها عن نظم تفسير ونقل المعلومات، وبالتالي تختلف القيمة المضافة لها عن القيمة المضافة للمعلومات.
وإن التحديث الواسع والسريع في آراء واتجاهات العملاء، والتي جعلت الأنماط الإدارية التقليدية غير مناسبة لمجارات تلك التغييرات، واتساع المجالات التي نجحت إدارة المعرفة معالجتها، لاسيما في مجال التنافس والإبداع والتجديد والتنوع. إن من أهم دعائم تقدم المؤسسات هو مقدرتها على اللحاق بأحدث المتغيرات والحفاظ على إمكانيتها على المنافسة والبقاء في السوق في ظل الثورة التي يشهدها عصر تكنولوجيا المعلومات.
فقد أدى الإزدياد الهائل للمعلومات وإمكانية الحصول عليها إلى وجود حاجة ضرورية إلى تنظيم و إدارة هذه المعلومات، وعلى المؤسسات أن توظف رصيدها كاملاً من الذكاء الجماعي؛ للاستفادة القصوى منها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات، واستخدامها لمساندة صناعة القرار.


شارك المقالة: