مجالات تأثير وسائل الإعلام:
تغيير الموقف أو الاتجاه:
ويقصد به تغيير الرؤية لدى الإنسان والتي تكون متعلقة بموقف أو قضية معينة؛ بحيث يتم التركيز على شعور الإنسان تجاه الأشياء سواء كان ذلك سلباً أو إيجاباًأو رفضاً أو حباً أو كراهيةً وغيرها، فإنَّ وسائل الإعلام تلعب دور كبير في تزويد الجمهور بالمعلومات، والتي تساهم في تأثيرها على فهم الأفراد ومواقفهم وحكمهم على الأشياء.
التغيير المعرفي:
- تحتوي المعرفة على مجموعة من المعلومات المتكونة لدى الأفراد، وبالتالي قد تشتمل على معتقدات أو مواقف أو آراء أو سلوكيات.
- تعتبر المعرفة أعم وأشمل من الموقف أو الاتجاه، حيث يمكننا القول بأنَّ الموقف أو الاتجاه جزء من جزيئات المعرفة.
- تقوم الوسائل الإعلامية بالتأثير على المعارف وكيفية تكوينها لدى الأفراد، وبالتالي يكون هذا التأثير من خلال عملية التعرّض طويل المدى لوسائل الإعلام على اعتبار أنها مصادر للمعلومات.
- يعتبر التغيير المعرفي ذا عمق كبير في حياة الإنسان، فتغيير الموقف والاتجاه يعتبر تغيّر طارئ بينما المعرفي يعتبر بعيد الجذور.
تغيير القيم عبر التنشئة الاجتماعية:
- في البداية لا بُدّ من الإشارة إلى أنَّ كل مجتمع في أي دولة تكون هناك مؤسسات متخصصة بتنشئة أفرادها وتثقيفهم بالإضافة إلى تعليمهم.
- بسبب انتشار الوسائل الإعلامية كان لها دور في تنامي دور المؤسسات الاجتماعية، من مثل المدرسة أو الأسرة وحلّت مكانها الوسائل الإعلامية، فهي تسيطر على عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد.
- تساهم الرسالة الإعلامية في ترسيخ قيمة من القيم أو إزالتها، بغض النظر عن القالب المطروح سواء كان خبر أو تحقيق أو برنامج وغيره.
تغيير السلوك:
- يعتبر السلوك البشري مستقل بحيث لا يتحكَّم به عامل واحد بل عوامل متعددة.
- لا بُدّ من الإشارة إلى أنَّ تغيير السلوك يعقبه تغيير في الموقف أو حتى في الاتجاه، وبالتالي يوجد هناك ارتباط ما بين تغيير المعارف العميقة وما بين تغيير السلوك البشري. ويكون من الممكن أن يتم تغيير السلوك الذي يكون ناشئ عن مؤثرات وقتية، والتي تتسم بالبساطة من مثل تغيير السلوك الشرائي.
- لا بُدّ من التركيز على أنَّ وسائل الإعلام لها دور هام في تغيير السلوك البشري، بغض النظر عن الأسباب وتعددها. وبالتالي قد يكون هذا التأثير حسب المتغيرات البيئية أو حسب المحتوى أو الوسيلة أو الجمهور وغيرها.
