مراحل تطور سمات الإعلام الحربي:
يعتبر الإعلام الحربي من أفضل ما أحدثه الإعلام على مر العصور، حيث كان لكل مرحلة معينة سمات يمتاز بها الإعلام الحربي في الحقول الإعلامية، كما تختلف السمات باختلاف وتغير المرحلة التي يعمل بها، ومن أهم هذه المراحل:
سمات الإعلام الحربي مع بداية القرن الحادي والعشرين:
حيث يقصد بها المرحلة الأولى التي نشأ بها الإعلام الحربي، حيث يمتلك هنا مجموعة من الخصائص المتعددة، بحيث كان الإعلام الحربي في هذه المرحلة إعلام تفاعلي وليس تقليدي، بالإضافة إلى أنَّه لا يعتمد على الخطابة، كما يمتاز هنا الإعلام الحربي بأنَّه يعتمد بشكل أساسي على الحسابات الإلكترونية.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الإعلام الحربي في هذه المرحلة يركز على القنوات المتخصصة والتكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى أنَّ الإعلام الحربي يؤكد على الحرية الإعلامية والديموقراطية في تداول المعلومات، كما يؤكد على الحق الاتصالي والذي لا بُدَّ على كل مواطن أن يقوم باستعماله.
سمات الإعلام الحربي في القرن الثاني والعشرين:
حيث يقصد بها المرحلة التي تلي المرحلة الأولى، حيث يتسم هنا الإعلام الحربي بقدرته على استعراض الحقائق العسكرية والتي كانت بالتزامن مع الحروب العالمية في العالم العربي والغربي، ومن أهم خصائص الإعلام الحربي في هذه المرحلة:
- يتسم الإعلام الحربي في الديمقراطية في العملية الاتصالية، وخاصة فيما يتعلق المواضيع الاقتصادية، الاجتماعية، العسكرية والثقافية، سواء كان ذلك على على الصعيد الإقليمي أو الدولي أو المحلي.
- تعتبر الديمقراطية في الإعلام الحربي مقتصرة على مقوماتها، من مثل الاحترام، الحوار الموضوعي الذي يحقق أهداف الديمقراطية والمناقشات الجادة.
- يعتبر الواقع الإعلامي مسؤول عن الإعلام الحربي، حيث يتم توجيه الوسائل الإعلامية لصالح تحقيق الأهداف الإعلامية الدولية.
- يتسم الإعلام الحربي بقدرته على التماشي مع الظواهر الإعلامية المتطورة، كما تكون ذات صلة بالإرسال الفضائي وقدرته على التعامل مع الأقمار الصناعية والشبكات اللاسلكية.
- يتسم بقدرته على التعامل مع القيم والنظم الرقمية، والتعامل مع كافة الأشكال التفاعلية، والوسائط المتعددة، على أن تكون متناسبة مع الفترة الزمنية للإعلام الحربي، كما تسعى إلى احترام خصوصية الثقافات المتعددة.