أكدت الأنماط الإعلامية الصحفية على أن مفهوم صحافة الإثارة ليس مفهوم إنتاجي مهني فقط، بل أنَّ هذا المفهوم يشتمل على العديد من العناصر أو المفاهيم أو المصطلحات العلمية الظاهرة التي تساعد على تبني المؤسسات الصحفية لمجموعة من التغيرات المساعدة على تحقيق أهداف المؤسسة الصحفية ككل، مع أهمية الترويج لها؛ من أجل زيادة توزيعها في السوق الإعلامي وزيادة نسبة أرباحها.
تاريخ ظهور صحافة الإثارة
يكون من الضروري التركيز على أنَّ مفهوم صحافة الإثارة من التعريفات المطروحة التي ساعدت على كيفية تحديد الإشكاليات الصحفية المرتبطة بكيفية تبلور الدراسات الإعلامية التي تم رصدها فقط؛ من أجل التعرف على تاريخ ظهور صحافة الإثارة على أن يتم تحديد التقنيات الطبيعية أو الصحفية المتعلقة في الموضوعات الإعلامية ذات السمات أو الخصائص المختلفة.
أما في معجم المصطلحات الإعلامية تعتبر الصحف المثيرة أو صحافة الإثارة من الأنواع أو الأشكال الصحفية التي تعتمد في المقام الأول على مبدأ الترويج أو زيادة التوزيع أو على مبدأ الإثارة أو الانتشار الواسع في السوق الصحفي، بحيث تهتم أيضاً في كيفية نشر الموضوعات الإخبارية أو التحقيقات الصحفية أو الأخبار أو المثيرة وعدم تقديمها بشكل جدي وإنما تقديمها بطريقة مبالغ فيها من التشويق.
ففي المصطلحات أو المعاجم الإعلامية ركزت الإثارة الصحفية على كيفية تعريف صحف الإثارة لمفهوم الحدث أو القضية بالنسبة للجمهور العام وفي نفس الوقت بالنسبة للرأي العام، على أن تكون ذات عناوين ضخمة تسعى إلى جذب انتباه الجمهور، مع أهمية تأكيدها على بعض الممارسات العلمية والمهنية المهذبة والتي تبتعد كل البعد عن تلك الممارسات التي تمارسها الصحافة الصفراء.
مراحل تطور الصحافة الإشارة
المرحلة الأولى
حيث يقصد بها المرحلة التي كانت في فترة الثمانينات والتي ركزت على قيام المؤسسات الصحفية المثيرة العالمية والأجنبية في تحديد بعض الغايات الصحفية التي تركز على كيفية زيادة نسبة المال أو الربح بالنسبة للمؤسسة، وكيفية تغطيتها لكافة الميزانيات.
بحيث كانت هذه المنافسة قوية و شديدة، وهو ما يجعلها قادرة على فرض نفسها؛ من أجل اللجوء إلى معالجات الإخبارية والصحفية التي تهتم في المقام الأول في عملية جذب اهتمام الجمهور القارئ.
المرحلة الثانية
حيث يقصد بها المرحلة التي ظهرت عند قيام المؤسسات الصحفية في استقطاب طابعات ملونة والعمل على تركيبها؛ من أجل التحفيز على جذب عين القارئ تجاه المؤسسة الصحفية، حيث ساعدت على توظيف الألوان المختلفة، وبالأخص اللون الأصفر على اعتباره من الألوان المنفصلة والتي تساعد على طباعة أعداد صحفية إضافية، مع أهمية استقطابها لبعض الشخصيات أو الرسوم الساخرة على أرضية ملونة.
المرحلة الثالثة
حيث يقصد بها المرحلة التي ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية حيث ساعدت العديد من المؤسسات الصحفية الغربية إلى تحديد وإنشاء التقارير التي تم رصدها بالنسبة للمجلس الأعلى للصحافة والتي تبين من خلالها أنَّ بعض السلوكيات التي تنتهجها الصحافة المثيرة تنتهجها الصحافة الصفراء، وهو ما جعلها ذات مؤسسات صحفية غير موثوقة ولا تتحلي بالمصداقية، وذلك حسب مجموعة من الدراسات الميدانية التي أجريت على عينة من الجمهور القارئ.
المرحلة الرابعة
حيث يقصد بها المرحلة التي يتم من خلالها قيام العديد من الإدارات في المؤسسات الصحفية العالمية أو المحلية أو الإقليمية في تحديد الحاجات النشطة أو النوعية، على اعتبارها بمثابة استجابات تساعد على تحديد الجمهور الصحفي، وهو ما يساعد على إنشاء تجمعات أو مجتمعات صناعية أو عملية تهتم في المقام الأول في كيفية استثمار المؤسسة الصحفية؛ من أجل الحصول على ميزانية مالية وإدارة دفة الوظائف الإعلامية والمحركات الصحفية المختلفة.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ كافة المراحل التي ظهرت وتطورت من خلالها صحافة الإثارة تساعد على كيفية التعرف على الظواهر المعقدة أو المتشابكة والعمل على تفسيرها بطريقة تساهم في دعم صحافة الإثارة لكافة الإعلانات الصحفية وكيفية الاشتراك بها بطريقة تحقق أكبر قدر ممكن من المبيعات والوصول إلى عدد لا حصر له من الجمهور.
بحيث ترتبط صحافة الإثارة في مستويات الصحفية النوعية التي تستجيب للتغيرات المتعلقة في المجالس القومية المتخصصة، وما هي التقارير التي من الممكن إصدارها؟؛ من أجل تقديم قصص إخبارية تكون مثيرة وفي ذات الوقت ملتزمة في السياسة التحريرية التي لا تميل إلى تجرح الأشخاص.