‏ما هي مستويات العولمة الإعلامية وكيفية تطويرها؟

اقرأ في هذا المقال


‏تركز العولمة الإعلامية على ضرورة تحديد المستويات التي يتم من خلالها مراعاة مجموعة من الاعتبارات المرتبطة بالكفاءة المهنية لمهنة الإعلام، بالإضافة إلى الكفاءة الإنتاجية والتي يتم بواسطتها توازن كافة المصالح المعتمدة على قدرة الشركات الإعلامية على اختلاف أنواعها في تمويل كافة الأقسام الإعلانية أو الإدارية أو التحريرية.

‏ مستويات العولمة الإعلامية

‏أولاً

‏يشير إلى المستوى الذي يركز على كيفية تحديد الأفق الإعلامية المرتبطة بالعمل الصحفي، بحيث يتم بواسطتها إنشاء قنوات تلفزيونية أو محطات إذاعية أو مؤسسات صحفية قادرة على تحديد التوجهات أو الاستخدامات الإلكترونية بطريقة معتمدة على كافة الأقسام أو الدراسات أو الاستراتيجيات المهتم في إنشاء إيرادات إعلامية سواء كانت من المواد التحريرية أو من الإعلانات الإذاعية أو الصحفية أو التلفزيونية.

‏ثانياً

‏حيث يشير إلى المستوى الاستراتيجي المستهدف والذي يتم من خلاله تحديد مجموعة من القوانين الصحفية التي يتم بواسطتها التعامل مع القيود المرتبطة بالحرية، على أن يتم تنفيذها لكافة الفعاليات المرتبطة بالنصوص الإعلامية الإيجابية، وهو ما يساعد على تحديد مواثيق الشرف المهني الصحفي، بحيث يكون قادر على إدارة المشروعات الإعلامية أو الأنشطة الصحفية وكيفية التدريب لكافة العاملين في الأقسام الإعلامية، على أن يكون ذلك من خلال مجموعة من الالتزامات التي تفرضها النقابة الصحفية؛ وذلك من أجل دعم كافة الجوانب المختلفة للعولمة الإعلامية.

‏ثالثاً

‏حيث يقصد به المستوى الإجرائي والذي يساعد على تحديد المؤسسات الصحفية المحلية أو القومية أو العالمية، بحيث يتم من خلالها تحديد القدرات البشرية أو المادية أو التكنولوجية المساعدة على تطوير الأداء المهني الإعلامي سواء كانت صحفية أو إذاعة أو تلفزيون، وهو ما يساعد على تخصيص بعض الموارد الإعلامية القادرة على استحداث أساليب متطورة لكافة الأنشطة الصحفية الفردية وكيفية ربطها بالاستخدامات التكنولوجية المتطورة، والتي لا بُدَّ من اعتمادها على مفهوم العمل الإعلامي الجماعي.

‏رابعاً

‏ويقصد به المستوى الذي يشير إلى قدرة المؤسسات الصحفية على اختلاف أنواعها في تحديد التحديات المرتبطة بالكوادر الصحفية وكيفية ربطها بالمؤهلات الأيديولوجية المعتمدة على إصدار الجرائد أو الصحف، بحيث تكون ذات قناعات شخصية سواء كانت متوافقة أو متعارضة مع السياسة الإعلامية، مع أهمية الالتزام بمجموعة من الاهتمامات المرتبطة في كيفية تقديم الشرائح المجتمعية التي تخضع لأدوات وآليات السوق الإعلامي.

خامساً

‏حيث يشير إلى المستوى الذي يؤكد على ضرورة تقديم مجموعة من الاعتبارات المنافسة لكافة المبادئ التي تؤكد ‏على كيفية التنويع في انتقاء المعدات الإعلامية أو الآلات أو الأدوات التي تعتبر بمثابة قوى عاملة قادرة على تحديد الإمكانيات أو الاستثمارات المساعدة على إنتاج منتجات أو سلع إعلامية يتم الترويج لها؛ من أجل الحصول على إيرادات أو أرباح متماثلة مع مفهوم دورة الحياة المتخصصة في المنتج الإعلامي الذي يتم توزيعه في الميدان الصحفي سواء كانت مجلات أو جرائد دورية الصدور أو يومية.

‏ ‏تطوير مستويات العولمة الإعلامية

‏يجب التركيز على أنَّ مستويات العولمة الإعلامية مرت بمجموعة من المراحل التي يتم من خلالها تطويرها بطريقة تركز على كافة المؤسسات الإعلامية المحلية أو القومية أو الدولية القادرة على اللجوء لبعض الاستراتيجيات ذات الإصدارات المتنوعة والقادرة على نشر المحتويات الصحفية تبعاً لوكالات الأنباء الإخبارية أو للمؤسسات الإعلامية المهتمة بالطابع الإعلامي المتطور أو التكنولوجي، مع أهمية الحفاظ على إنشاء ملحقات إعلامية أو صحفية تساعد على تحسين وارتقاء مستويات العولمة الإعلامية الحاصلة في المواد الإعلامية أو التحليلية المتعددة.

كما يجب أن يتم إنشاء مساحات مخصصة للملحق الصحفي، بحيث يتم تقديمه لبعض الخدمات أو الوظائف وتحديد التكاليف المرتبطة إما في المطابع أو الملاحق الصحفية التي يتم إصدارها واستقطابها للمحررين، مع أهمية تغطية ميزانية كافة العوامل المرتبطة في كيفية توزيع المنتج الإعلامي بنسب متفاوتة.

‏ونستنتج مما سبق أنَّ مستويات العولمة الإعلامية تركز على مجموعة من الاهتمامات الخدمية التي يتم بواسطتها معالجة كافة المنافسات الحاصلة في المؤسسات التلفزيونية أو الإذاعية أو الصحفية، وكيفية دمجها بالسياسات الصحفية المتطورة والقادرة على تطوير وتحديث الفنون الصحفية والتوسع بها بشكل عامودي أو أفقي، مع أهمية الاهتمام بأسس التغطية الإخبارية وكيفية تقديم خلفيات أو تفسيرات أو تعليقات مرتبطة بعملية طرح الآراء أو الأفكار أو المواهب الفنية أو الأدبية أو العلمية أو الرياضية التي يتم بواسطتها خدمة الجمهور القارئ على اختلاف مستوياتهم أو فئاتهم التعليمية أو العمرية.


شارك المقالة: