مشكلات العلاقات العامة الحكومية في الدول النامية:
تقودنا هذه المشكلات إلى اختيار مسؤوليات العلاقات العامة في الدول النامية، من خلال تمكينهم للمفهوم القومي للتنمية بجوانبها الكاملة، والتضحيات التي تريدها من ناحية الجماهير مقابل تحقيق أهداف محددة وإقناع الجماهير بالتشريعات والإصلاحات الجديدة، التي تمليها احتياجات المجتمع المتغيرة إعلام المواطنين بالإنجازات والمشروعات الناجحة التي تحققها الحكومة، وتوضيح آثار هذه المشروعات على الخطة الشاملة.
والتعرف على آراء الجماهير واتجاهاتها إزاء السياسات والبرامج المختلفة التي تنبثق عن الحكومة، وإعطاء صورة صادقة عن هذه الاتجاهات إلى المسؤولين، وتقديم المعلومات الوافية لرجال الإعلام عن خطط الحكومة وسياستها؛ حتى يتمكنوا من القيام بشكل فعال في توجيه الرأي العام والتصدي الدعاية المضادة والشكوك، والتخلص من حملات الهمس والشائعات التي ينشرها أعداء النظام؛ بهدف التشكيك في قدرته أو صدقه في تنفيذ برامجه وتحصين الجماهير ضد هذه الحملات المعادية.
والعمل على التخلص من أسباب الصراع الداخلي بين أبناء الدولة، ودعم الوحدة الوطنية، وتأكيد الشعور بالانتماء القومي عند الجميع، التعرف على أخطاء المسؤولين ومواجهتهم بها وتقديم النصح إليهم؛ لكي يكونوا نماذج طيبة تقتدي بها الجماهير، وهذا يريد أن تتحمل القيادات مسؤولياتها في التضحيات التي تطالب بها المواطنين وستعداد الجماهير للتغييرات التي ستحدث.
وكما يجب تحليل هذه التغييرات وتمكين الجماهير في التعرف عليها والتكيّف معها، والعمل على تقليل من التوتر والقلق الناتج عن الاحتكاك بين الاتجاهات التقليدية المنتشرة في المجتمع والاتجاهات العالمية الحديثة؛ للتنبؤ بالمشكلات التي من المحتمل حصولها، ورسم الخطط التي تؤدي إلى التغلب عليها ومواجهتها في مهدها بالتعاون مع الأجهزة القائمة باتخاذ القرارات السياسية أو التنفيذية.