مشكلات عدم ممارسة مهنة العلاقات العامة في المؤسسات:
من أهم المشكلات في مهنة العلاقات العامة هو عدم حصول العاملين في المنظمات المختلفة على دورات وخبرات تدريبية مناسبة لممارسة المهن، ويُعد التدريب من أهم وأكثر الوسائل التي تعمل على الارتفاع بمستوى العاملين وقدراتهم، حيث يساعد على إكسابهم المهارات والخبرات التي تزيد من مستوى كفاءتهم، ويعمل على رفع معدلات الأداء وتحسين أساليبه.
وللتدريب في العلاقات العامة أهمية خاصة، تِبعاً لِما يجب أن يتمتع به ممارسو العلاقات العامة من خبرة ومعرفة واسعة في مجالات عدة، مثل: الكتابة الصحفية، مهارات الاتصال، استخدام الحاسب الآلي وغيرها من المهارات التي تحتاج للتدعيم من خلال التدريب المتواصل.
ويُعدّ عدم حصول العاملين في إدارات العلاقات العامة المختلفة على قسط وافر من التدريب في مختـلف مجالات العلاقات العامة مشكلة كبرى، حيث أن عملية التدريب تمكنهم على صقل مهارات الممارسين وتطوير معارفهم، وهذا بدوره يسهم في مزيد من فعالية العمل في المؤسسات المختلفة كما أن هناك مجموعة من المزايا التي يحققها التدريب، من أهمها رفع كفاءة القوى العاملة؛ مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج وتنمية الروح المعنوية بين الموظفين؛ مما يدفعهم لمزيد من العمل والإنتاج تهيئة الفرصة للفرد لتعلم الواجبات الوظيفية والتكيف معها، بما يؤدي إلى شعوره بالرضا والاستقرار.
كما يرى بعض الخبراء أن مستوى مهارات الممارس ليست العنصر الحاسم الذي يضمن كفاءته بصـفة مستمرة، إنما لا بد أن يصقل هذا المستوى دائماً بالتدريب الذي يمد الممارس بخبرات جديدة، ويفيده في التعرف على مستحدثات العمـل، ومن ثم تتضح أهمية الدورات التدريبية المتكررة التي لا بد أن يحصل عليها ممارس العلاقات العامة من أجل صقل مهاراته، ويمثل عدم حصوله على تلك الدورات مشكلـة كبرى، قد تقلل من فعالية العلاقات العامة كوظيفة اتصالية وإدارية هامة.
ويحتوي هدف ممارسة العلاقات العامة التواصل مع الأفراد والجماعات، ومن وظائف هـذا التواصل تحقيق التفاهم والتعاون وكسب التأييد وبناء صورة إيجابية عند الجمهور، والاتزان هـو أحد محتويات هـذا الانطباع الطيب، بالإضافة إلى أنه يُتيح لرجال العلاقات العامة على مواجهة المشكلات في هدوء واتخاذ السياسات الحكيمة التي تؤدي إلى التغلب عليها.
