ما هي المهارات التي يمتلكها رجل العلاقات العامة بعد الانتهاء من التقديم للنقاش؟

اقرأ في هذا المقال


المهارات التي يمتلكها رجل العلاقات العامة بعد الانتهاء من التقديم للنقاش:

فور الانتهاء من التقديم، يجب أن يتأكد مسؤول العلاقات العامة من أن الجمهور قد فهم الموضوع تماماً واستوعب كل عناصره؛ حتى لا تكون الجهود التي بذلت سواء قبل التقديم أو أثناءه قد ذهبت أدراج الرياح، لذا يمكن القول إن وقت الحصاد قد حان لمعرفة تأثير التقديم على معلومات وآراء واتجاهات ومواقف الجمهور وسلوكه المتوقع، والتعرف أيضاً على ما إذا كان التقدم قد شمل كل جوانب الموضوع من وجهة نظر الجمهور أم أن هناك بعض الجوانب التي ما زالت في حاجة إلى شرح وتوضيح.
ويتم ذلك من خلال عرض سريع للنقاط الرئيسية التي تضمنها التقديم، فيما لا يتجاوز3_5، دقائق؛ بهدف التذكير بأهم ما جاء في التقديم وتجميع الموضوع بعد الإسهاب في عرضه؛ بحيث يُلخّص مسؤول العلاقات العامة كل ما قدمه في نقاط أو أفكار أو عناصر محددة، تمكن الجمهور من إلقاء نظرة شمولية على الموضوع ككل، وربط الأفكار بعضها ببعض وربطها بموضوع التقديم، والهدف منه توجيه بعض الأسئلة التي تدور حول المحاور الرئيسية للموضوع.
ويمكن الاستعانة بالصور والرسوم للتذكير من أجل أن تثير الخيال بطريقة أسهل من الكلمات، كما يمكنها أن تنقل المعلومات بصورة أكثر إيجازاً تبقى المعلومات التي تقدم باستخدام الوسائل المساعدة عالقة بالذهن لفترة أطول، ويجب زيارة مكان التقديم إن أمكن، ومراجعة الترتيبات والاستعدادات والتجهيزات الخاصة بمكان العرض، والتأكد من سعة المكان وترتيب المقاعد والإضاءة والتهوية وسلامة أجهزة العرض المتوفرة.
وكما يجب للتأكد من أن هذه المحاور قد وصلت لجمهور الحاضرين بشكل جيد، وأنه تم فهمها واستيعابها تماماً بنفس المعنى الذي قصده مسؤول العلاقات العامة وفي حالة ما تبين أن هناك لبساً في أحد المحاور أو الأفكار، فإنه ينبغي الإشارة إليه بإيجاز سريع الرد على الأسئلة والاستفسارات، فعادة ما تكون هناك العديد من الأسئلة والاستفسارات التي يرغب الجمهور في توجيهها للمتحدث عند نهاية التقديم، إما بغرض استيضاء بعض جوانب الموضوع أو التأكيد على البعض  الآخر أو التعليق على البعض الثالث، أو الاستفسار عن بعض الأمور التي ترتبط بموضوع التقديم ارتباطاً مباشراً أو غير مباشر.
وفي هذه الحالة يجب أن يقوم مسؤول العلاقات العامة بالرد على هذه الأسئلة والاستفسارات؛ لأنها تكمل موضوع التقديم وتدعمه، بالرغم من أن باب الأسئلة والاستفسارات مفتوح أمام الجمهور طوال فترة التقديم غير أنه في حالة ما تكون هذه الأسئلة كثيرة ، فإن مسؤول العلاقات العامة يجب عليه اختيار عدد محدود منها والرد عليه بإيجاز؛ حتى لا يعيد ما سبق أن قدمه من شرح وتحليل أثناء التقديم.
ويجب عدم تجاوز الوقت المحدد للتقديم، فلكل متحدث وقت محدد البداية والنهاية سلفاً لتقديم موضوعه سواء بمفرده أو مع مجموعة من المتحدثين، وهذا الوقت معلوم أيضاً للجمهور ومعلن في بطاقة الدعوة أو الملصق أو الإذاعة الداخلية أو غيرها ولكن في بعض الحالات قد يتخطى المتحدث الوقت المحدد له للتقديم، إما بسبب عدم التدرب على التقديم بشكل جيد أو عدم توزيع عناصر الموضوع على الوقت المخصص.
أو لأنه أسهب في أحد نواحي الموضوع على حساب الوقت، أو أنه أفاض في الحوار والنقاش مع الجمهور ثم أدركه الوقت قبل أن يستكمل كل عناصر الموضوع، أو أنه لم ينتبه للوقت أساساً، أو لأي سبب آخر وبالرغم من جمال التقديم وجاذبيته، إلا أنه بانتهاء الوقت المحدد يبدأ الجمهور في النظر إلى الساعة وغلق أقلامه ولملمة أوراقه، والتوقف عن مواصلة ومتابعة المتحدث، ويبدأ في الأحاديث الجانبية، ويكون مهيئاً للانصراف.
وبالتالي فإن مواصلة التقديم في هذه الحالة يكون غير مفيد وقد يكون مملاً، خاصة إذا كانت هناك ارتباطات أخرى للجمهور بعد التقديم، كالسفر أو العمل، أو الاجتماعات أو الراحة أو غيرها، أما في حالة التقديم الجماعي، فإن تجاوز المتحدث الوقت المحدد له، قد يؤثر على زميله الذي سيأتي بعده سواء من ناحية الوقت المخصص له أو من الناحية المزاجية، حيث يتضايق البعض من سطوة بعض المتحدثين على الوقت الخاص بهم.
ومن هنا كان ضرورياً لمسؤول العلاقات العامة ولأي متحدث آخر ألا يتجاوز الوقت المخصص له للتقديم مهما كانت الأسباب، بل على العكس من ذلك يجب أن ينهي تقديمه قبيل نهاية الوقت بقليل ليترك فرصة للأسئلة والاستفسارات، وفرصة أيضاً للجمهور لأخذ قسط من الراحة قبل متابعة المتحدث التالي.


شارك المقالة: