ما هي مهارة الحديث التي يمتلكها رجل العلاقات العامة؟

اقرأ في هذا المقال


مهارة الحديث التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:

إن للعنصر البشري أهمية كبيرة في إدارة العلاقات العامة بأي منظمة من المنظمات، بل وفي وصول العلاقات العامة إلى أهدافها بفعالية واقتدار داخل وخارج هذه المنظمة، كما أن أي إدارة للعلاقات العامة مهما كانت ضخامة عدد المشتغلين بهـا أو ضخامة الإمكانات المادية والمالية المتوفرة لديها، فلن تكون فعالة في أداء مهامها.
ولن تكون قادرة على الوصول إلى أهدافها المنشودة، إلا بوجود عنصر بشري مؤهل ومدرب وقادر على أن يتحمل الأعباء المختلفة لوظيفة العلاقات العامة، وقادر أيضاً على التعامل والتواصل مع مختلف الجماهير النوعية التي تتعامل معها المنظمة على اختلاف مصالحها وأهدافها واتجاهاتها وعاداتها وتقاليدها، بما يخدم الصالح العام لكل من المنظمة وجماهيرها. وتجدر الإشارة إلى أن وظيفة العلاقات العامة تختلف اختلافا كبيراً عن باقي الوظائف الأخرى في المنظمة.
فالمشتغلون بالعلاقات العامة لا يمارسون أعمالاً روتينية ثابتة، ولا يقومون بمهامهم وأنشطتهم على وتيرة واحدة أو بنمط واحد مثل غيرهم من العاملين في الإدارات الأخرى في المنظمة، لكنهم يمارسون عملهم بشكل متجدد ومتغير ومتنوع، يتفق مع التغير والتطور في أذواق الجماهير، ويتناسب مع التغير والتطور في وسائل الاتصال الحديثة.
ولذلك من الضروري أن يمتلك المشتغلون بالعلاقات العامة مهارات أكثر وطاقات أكبر، وأن تتوافر فيهم مواصفات أفضل، وأن يتمتعوا بخصائص أوسع من تلك التي يجب توافرها في أي موظف عادي في إحدى إدارات المنظمة، ويعتبر مسؤول العلاقات العامة أهم عنصر في عناصر عملية الاتصال في العلاقات العامة، فهو الذي يبدأ الاتصال وهو الذي ينهيه، وهو الذي يحدد الأفكار التي يرغب في توجيهها إلى الجمهور.
كما أن مسؤول العلاقات العامة هو الذي يصيغ هذه الأفكار في شكل رسائل لتتناسب مع طبيعة ومستوى الجمهور الذي يخاطبه، وهو الذي يختار وسيلة أو وسائل الاتصال المناسبة للموضوع وللجمهور، وهو الذي يختار الوقت المناسب لبدء عملية الاتصال، كذلك فإن مسؤول العلاقات هو الذي يحرص على معرفة رد فعل الجماهير حول الرسائل والأفكار التي يوجهها، وهو الذي يسعى جاهداً لمعرفة تأثير هذه الرسائل وما إذا كانت قد حققت الأهداف المقصودة منها أم لا.
لذلك فإن مسؤولية نجاح الاتصال أو فشله في العلاقات العامة تقع في جزء كبير منها على عاتق المشتغلين بالعلاقات العامة في المقام الأول. ومن هنا كان لزاماً عليهم لكي يكونوا بارعين في أدائهم، ومؤثرين في اتصالاتهم، أن يتمتعوا بمجموعة من المهارات الاتصالية المختلفة، التي تساعدهم على التعبير عن أفكارهم بوضوح، وتوصيلها إلى الجمهور بسهولة ويسر وإقناعهم بها، وبالتالي تحقيق التأثير المنشود لديهم، وقبل الدخول في عرض المهارات الاتصالية التي ينبغي توافرها في المشتغلين بالعلاقات العامة.


شارك المقالة: