مهارة ربط الموضوع أثناء الحديث التي يمتلكها رجل العلاقات العامة:
لا شك أن الحاجة إلى شيء معين تدفع الإنسان في أي مكان أو زمان إلى بذل كل ما في وسعه لإشباع هذه الحاجة، وشأنه في ذلك شأن الجمهور الذي هو فرد منه، فإذا شعر الجمهور بأن هناك حاجة لسماع هذا الموضوع أو قراءته أو مشاهدته فسوف يفعل ذلك، وإذا اقتنع بأن قيامه بعمل ما أو امتناعه عن القيام بتصرف ما سوف يعود عليه بالنفع فسوف يتصرف هكذا.
ولذلك فإن مسؤول العلاقات العامة الناجح هو الذي يربط الموضوع الذي يتحدث فيه بحاجات الجمهور الذي يخاطبه، ويُبيّن مدى تأثير هذا الموضوع عليه، فمثلاً إذا استطاع مسؤول العلاقات العامة أن يبرز حاجة أفراد الجمهور إلى المعلومات التي سيقدمها لهم في زيادة معارفهم واتساع مداركهم، فسوف يستمع إليه الجمهور. وإذا ربط بين حاجة الجمهور إلى تعلم بعض المهارات التي سيعرضها عليهم وبين نجاحهم في العمل، فسيحرص الجمهور على تعلم هذه المهارات.
وكذلك إذا ربط مسؤول العلاقات العامة بين قيام الجمهور بسلوكيات وممارسات معينة، أو امتناعه عن القيام بسلوكيات وممارسات أخرى، وبين ما سيحصل عليه من منافع مادية أو معنوية هو أي الجمهور في أمس الحاجة إليها، فسوف يتحقق التأثير المطلوب من الاتصال الذي يقوم به المشتغلون.