ما هي نظرية التطهير والاستثارة في الإعلام؟

اقرأ في هذا المقال


نظرية التطهير والاستثارة في الإعلام:

حيث يقصد بها النظرية التي تؤكد على ضرورة وجود آثار إيجابية للمشاهد المتعلقة بالعنف في الوسائل الإعلامية، كما تعتبر هذه النظرية من أصول تعود إلى العالم اليوناني أرسطو، حيث قام على تأسيس مجموعة من الفرضيات التي تقوم عليها نظرية الاستثارة والتطهير في الوسائل الإعلامية.
وبالتالي فإنَّ نظرية التطهير والاستثارة في الإعلام تعتمد بشكل كبير على الأنشطة المتعلقة بالإحباط والظلم، حيث يسعى الفرد المتلقي إلى التعرّض للوسائل الإعلامية من أجل إشباع الحاجات المتعلقة بالعدوانية، والتي قد يتم تقديمها عبر الوسائل الإعلامية بشكل مباشر، أو من خلال مشاهدة الآخرين على أرض الواقع.
كما تلعب البرامج والمشاهد المتعلقة بالعنف والتي يتم عرضها عبر وسيلة التلفزيون دور كبير في تزويد الجماهير وإمدادهم بالخبرات العدوانية، كما تعتبر المواد الفيلمية العنفية من أكثر الوسائل التي تساهم في تفريغ الأنشطة العدوانية المتكونة لدى الأفراد.
كما ظهرت أيضاً نظرية الاستثارة والتي تلعب دور كبير في التأثير على علم الاجتماع الإعلامي، حيث تساعد على التحفيز على العنف والعدوانية من خلال ما تقدمه الوسائل الإعلامية، حيث تساهم أيضاً في زيادة الإثارة السيكولوجية للأفراد المتلقين، وبالتالي فإنَّ الوسائل الإعلامية قامت بإجراء دراسات وأبحاث تركز على درجة التأثير من قبل الرسائل الإعلامية على الجمهور المحدد.
كما قامت بإعداد بروتوكول يساهم في التحريض على استخدام الأساليب والوسائل المتعلقة بالعنف، وخاصة ما تعرضه وسيلة التلفزيون كما تعتبر فئة الأطفال من أكثر الفئات تأثير بالمشاهد العنيفة والعدوانية، كما تعتبر نظرية الاستثارة والتطهير من النظريات التي تستخدم من أجل تفسير قابلية تحقيق العنف لدى الجمهور المتعرّض.
كما أنه لا بُدّ من التركيز على ضرورة وجود علاقة قوية تربط ما بين الحافز والاستجابة؛ وذلك على اعتبار أنَّ الحافز العدواني لا يكون بنفس الدرجة لكافة المشاهدين أو المتلقين، بحيث يختلف من شخص إلى آخر، كما تؤكد هذه النظرية على وجود عوامل تساهم في رفع درجة الحافز العدواني، مع أهمية مراعاة الأوقات التي ترتفع نسب العنف والعدوانية فيها. وعليه فإنَّ نظرية الاستثارة والتطهير تساهم في التأثير على السلوكيات، حيث قد تحدث استثارة عاطفية بطريقة معينة تساعد على الاستجابة للمحتويات والرسائل الإعلامية المقدمة.


شارك المقالة: