مفهوم نظرية الحرية:
تعتبر النظرية الحرية من أقدم النظريات الإعلامية والتي ظهرت نتيجة لنظرية السلطة والتي لم توفّر الفرص من أجل ممارسة الحرية الإعلامية في تناول المحتويات أو المعلومات الإعلامية، لذا ظهرت النظرية الحرية والتي نادت بممارسة الحرية ولكن تلك الحرية المشروطة وليست المطلقة.
كما ظهرت العديد من العوامل التي تؤثر على نظرية الحرية منها:
- العوامل السياسية: حيث يقصد بها العوامل التي تسعى إلى وضع الحرية ضمن نطاق القضايا السياسية، والتي تكون أولى اهتماماتها بالحرية الصحفية، والتي تتمثل من خلال الوسائل الإعلامية، كما توفر الفرص من أجل التعبير عن الآراء العامة دون المساس بالسياسات الحاكمة.
- العامل الفلسفي: حيث يقصد به العامل الذي يكون مرتبط ارتباط وثيق بالحرية الصحفية، وذلك على اعتبار أنَّ الفلسفة كانت سبب رئيسي في ظهور الحرية الصحفية، كما توّفر الفلسفة الفرص المناسبة من أجل النضوج والتطوير في النشاطات الإعلامية.
كما أنه لا بُدَّ من التركيز على أنَّ دول أروبا من أكثر الدول في العالم التي كانت تخشى الحرية في بداية ظهور الوسائل الطباعية والإعلام بشكل عام، وهو ما ساهم في وضع مجموعة من القيود على الحرية الصحفية، حيث كانت هذه القيود في البداية سريّة حيث كان ذلك في عام 1644.
- العامل الاقتصادي: حيث يقصد به العامل الذي يركز على وضع الأسس التي من شأنها تساهم في تحقيق نظرية الحرية في الوسائل أو المؤسسات الإعلامية، حيث كان للعوامل الاقتصادية دور كبير في التأثير على المبادئ الأساسية في الحرية الإعلامية.
وبالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الحرية الإعلامية مرتبطة بشكل رئيسي في النهوض بالمستويات الاقتصادية وازدهار السوق الاقتصادي.
مبادئ نظرية الحرية الإعلامية:
- لا بُدّ من أن تكون عملية نشر المحتويات الإعلامية دون أي رقابة مسبقة.
- لا بُدّ من إفساح المجال أمام الجماعات والأحزاب بالإضافة إلى الحكومة في توزيع ونشر الصحف.
- لا بُدّ من عدم توافر أي التزامات على الصحفي.
- ضرورة أن يكون هناك نقد موجه للحكومات أو للأحزاب السياسية أو المسؤولين الحكوميين.
- يكون من الضروري أن يتمتع العاملين في القطاع الإعلامي باستقلالية ومهنية عالية ومواكبة للتقنيات الحديثة.
