نظرية الفجوة المعرفية:
حيث يقصد بها النظرية التي ظهرت نتيجة للمحتويات العامة والعلمية، حيث ساهمت في إحداث التغيير الاجتماعي، والذي بدوره قام بالتأثير على الأسباب التي ساعدت على التطوير في الفجوات المعرفية في الوسائل الإعلامية، كما أنه لا بُدّ من التركيز على أنَّ نظرية الفجوة المعرفية تتأثر بالخصائص المتعلقة بالفئات المجتمعية سواء كانت سياسية، اقتصادية واجتماعية.
حيث ظهرت نظرية الفجوة المعرفية في فترة السبعينات، كما قام علماء الإعلام والاتصال الجماهيري في تحديد الفجوات المعرفية، بالإضافة إلى كم المعلومات الهائل والذي يلعب دور كبير في التأثير على النظام الاجتماعي ككل، حيث تسعى نظرية الفجوة المعرفية إلى زيادة المعارف بدلاً من نقصانها.
وبالتالي فإنَّ نظرية الفجوة المعرفية تسعى إلى استقطاب العديد من الشرائح المجتمعية والتي ترغب في الوصول السريع إلى كافة المعلومات الاجتماعية، العلمية، الدينية، الاقتصادية والثقافية، كذلك لا بُدّ من التأكيد على وجود علاقة تربط ما بين زيادة الفجوة المعرفية وانخفاض الأوضاع الاقتصادية لدى السكان.
كما أنه لا بُدّ من التركيز على أنَّ نظرية الفجوة المعرفية تساهم في التعامل مع كافة المعارف المتنوعة، حيث تعتبر المعارف بمثابة سلع لا يتم نشرها وتزيعها في كافة المناطق، لذا توجد مجموعة من الأسباب التي تؤكد على وجود نظرية الفجوة المعرفية منها:
- المستوى التعليمي للأفراد، حيث يقصد به درجة التعليم المتكونة لدى الجمهور المتلقي، وذلك على اعتبار أنَّ الأفراد المتعلمين هم الأكثر استقبالاً للمحتويات الإعلامية، كما يكون لديهم ما يسمى بالاندماج الاجتماعي ما بين الأفراد.
- المستوى الاقتصادي للأفراد، حيث يقصد به المستوى الذي يلعب دور في زيادة ونقصان المعارف لدى الأفراد، وبالتالي فإنَّ الأفراد ذوي الدخول العالية، والمتوسطة من أكثر الأفراد رغبة في الحصول على العديد من الحقائق والمعلومات وذلك على عكس الأفراد ذوي الدخول المتدنية، وبالتالي فإنَّ السلع الإعلامية تكون ذات ترويج عالي لدى الطبقات العليا في المجتمع، كما يعتبر الأفراد في الطبقات الدنيا من الأشخاص غير المدركين للسلع.
وبالتالي فلقد قام الباحثين في الميادين الاتصالية في التعرف على الطرق والأساليب التي من شأنَّها تساهم في الحد من الفجوة المعرفية، حيث كانت القضايا المحلية ذات تأثير كبير على المعارف والفجوة المعرفية، حيث ساهمت هذه القضايا في توسيع الفجوة المعرفية، وذلك عكس القضايا الوطنية والتي ساهمت في تضييق الفجوة المعرفية.