يقوم الحوار الاجتماعي في تحديد العديد من المسلمات الثابتة والنقاط المهمة التي تساهم في جعل الحوار الاجتماعي ذا عملية ناجحة يتم من خلالها الوصول إلى الأفكار والرؤى المتوافقة والتي تساهم في إحداث رغبة حقيقية؛ من أجل إجراء حوار اجتماعي هادف ويظهر الحق فيما يتم تقديمة على أن يتم عرض الإثباتات ووجهات النظر المختلفة.
العوامل والمحددات
العوامل الشخصية للمحاور
حيث يقصد بها العوامل أو المحددات التي تساهم في تحديد السمات والخصائص الشخصية والتي تعتبر جزء مهم في عملية الحوار الاجتماعي، والمتمثلة في صاحب فكرة الحوار الاجتماعي على أن يتم من خلال السمات الشخصية الوصول إلى أكبر فائدة ممكنة من المعلومات أو البيانات الهادفة في الحوار الاجتماعي.
بالتالي لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الشخصية المحاورة في الحوار الاجتماعي لا تتطلب من أن يكون المحاور دبلوماسي أو إعلامي أو محامي، بل يكتفي فقط في أن يمتلك المهارات والخبرات التحويلية التي يتم من خلالها إظهار التلقائية في نطق الكلمات والجمل التي يتم تقديمها في الحوار الاجتماعي، بحيث يكون ذلك إما بطريقة رسمية أو غير رسمية، وذلك حسب الموضوعات الاجتماعية المحاورة.
مهارات شخصية المحاور
يكون من الضروري التأكيد على أنَّ شخصية المحاور يجب أن تشتمل على مجموعة من المهارات والصفات التي تجعله قادراً على إدارة دفة الحوار الاجتماعي ما بين كافة الأطراف على أن يتم تحديد مجموعة من الأمور والعناصر التي تساهم في مناقشة القضايا سواء كانت اجتماعية، اقتصادية، سياسية وزراعية على أن لا يتم تقديم الطبيعة السلبية المرسخة في عقول المشاركين في الحوار الاجتماعي، ومن أهم المهارات:
- الاستماع الجيد.
- الإنصات الجيد.
- الإخلاص والذي ركز على النتائج المقدرة التي ساهمت في إنجاح فكرة الحوار الاجتماعي.
- مهارة عدم الخروج عن النقاط التي سيتم محاورتها.
- مهارة الحس المرهف وخفة الظل وذلك فيما يخص عدم إتعاب الجمهور المتلقي للحوار الاجتماعي بالمعلومات المملة أو المثقلة بل يجب أن تكون خفيفة وسهلة الفهم.
- مهارة تجنب حديث الأنا والتي يقصد بها المهارة التي تؤكد على الثقة الزائدة في المحاور الاجتماعي على أن تكون كافة الأفعال ذات ارتباط وثيق بالشخصيات المحاضرة على أن يتم تطبيقها وعدم إعطاء الانطباعات المتعالية من قبل الشخص الذي يدير الحوار الاجتماعي، مع أهمية الالتزام بالأسس التي تؤكد على الاعتراف بالحقيقة ومتابعة معطيات الحوار الاجتماعي حتى انتهاءه.
معايير المحاور الجيد
حيث يقصد بها المحددات الضرورية التي تساهم في إحداث الإيجابية في الحوار الاجتماعي، مع أهمية قدرتها على تنمية العلاقة ما بين كافة الأطراف المشاركة في الحوار على أن يتم تحديد الرغبة الحقيقية في الاجماع لكافة وجهات النظر المقدرة داخل الحوار الاجتماعي، بالإضافة إلى قدرتها على إعطاء مساحة كبيرة من قبل المشاركين في الحوار الاجتماعي؛ وذلك من أجل فهم العبارات، الأدلة، الشواهد، الأرقام، الاستشهادات الدائمة، مع أهمية تأكيدها على عدم السرعة في عرض الآراء؛ وذلك بسبب أنَّها تساهم في إرباك الجمهور المستمع.
كما لا بُدَّ من أن تقديم الجاذبية في المحاور الاجتماعية وكيفية صياغتها، وذلك على اعتبار أنها من البديهيات الاتفاقية على إنشاء حوار اجتماعي يستند على المسلمات والمحددات الإيجابية في التعامل مع الموضوعات المختلفة سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، وغيرها من الموضوعات التي تهم فئة وشريحة كبيرة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك لا بُدَّ من أن يقوم المحاور في تحديد مجموعة كبيرة من السياسات التفاهمية التي تسعى إلى تقليص الفجوة الحاصلة بين طرفي الحوار الاجتماعي، على أن يتم استعمال العديد من الوسائل والأساليب المعنوية التي تركز على ضرورة إيصال الأدلة والبراهين، بالإضافة للأفكار اللي تحتل أهمية كبيرة في ضبط الانفعالات بالنسبة للجماهير المتلقية للحوار الاجتماعي، على أن يتم تحديد الأحاسيس التنبيهية للاعتراف في الأخطاء عند الوقوع فيها.
وبالتالي فإنَّ الحوار الاجتماعي يساهم في تحديد السجلات الحوارية والنقاشية التي تساهم في تغيير حال الموضوعات الحوارية، على أن تشتمل على الأخلاقيات الفروسية والتي تتمثل أثناء السلوكيات التي يتعامل بها المحاور في الحوار الاجتماعي بغض النظر عن المبادئ والمعتقدات، إلى أنَّ الحوار الاجتماعي يصعب في النهاية الوصول إلى الموضوعات التي تشتمل على السمات والخصائص الطبيعية التي تؤكد على أهمية الشخصية الحوارية والأطراف المشاركة في العملية الحوارية.