اقرأ في هذا المقال
يُعتبر التلفزيون الوسيلة التي تساهم في نقل المرئيات والأصوات الناشئة عنها، أو المُصاحبة لها من مكان إلى آخر؛ وذلك من خلال موجات كهرومغناطيسية عبر الأثير، حيث أجمع الخبراء على أنَّ التلفزيون هي وليدة لآباء ثلاثة هي: المسرح، السينما والإذاعة؛ وذلك لأنّه يستمد منها العديد من خصائصه.
العناصر التي تفوّق فيه التلفزيون عن الوسائل الأخرى:
- الصوت الإذاعي وما يمتاز به من صفاء ونقاء.
- حيوية العروض المسرحية.
- توافر الإمكانيات والتقنية المستخدمة في الفيلم السينمائي.
الأسس والاعتبارات لكتابة التلفزيون:
- أن يكون الاعتماد الأساسي على الصورة أولاً. وعليه يجب أن يكون تفكيره في البرنامج أو المادة بطريقة مرئية؛ بحيث يستطيع ترجمة المعاني إلى أشياء يُمكن رؤيتها وليس مجرّد تخيلها، بحيث يمكن تصويرها وليس تصوّرها.
- أن يكون مُلمّاً بكاميرات التلفزيون؛ لأنّها تعمل كإطار متحرّك يحدد المرئيات المُراد تقديمها. وعليه فإن المشاهد يرى ما هو موجود على الشاشة وفقاً لما يريده المخرج أو المؤلف.
- يجب أن يركّز على التفاصيل والانفعالات الدقيقة؛ وذلك لأن البرامج التلفزيونية تُقدّم في لقطات متعددة ومختلفة الأحجام.
- إمكانية التعبير بواسطة لقطة واحدة كبيرة؛ وذلك من خلال ما نقوله في عشر صفحات بواسطة السرد، أو الحوار وذلك باستخدام التعبير الدرامي للصورة.
- أن تكون لدية قدرة على التعمّق والتركيز على التفاصيل المرئية.
- يلعب طبيعة المكان دوراً كبيراً في الإنتاج التلفزيوني. وما زالت تفرض قيوداً وحدوداً على الكاتب التلفزيوني حيث لا يسمح البلاتوه بوضع ديكورات كثيرة أو كبيرة، فإنَّ شاشة التلفزيون لا يمكن أن تتسع لعرض صورة هذا المنظر كاملاً.
- إنَّ حجم الشاشة يقيّد الكاتب ويفرض عليه تحديد عدد الأشخاص الذين يظهرون في لقطة واحدة، فلا تحتمل ظهور أكثر من شخصين أو ثلاثة في اللقطة الواحدة.
طبيعة الجمهور:
يجب على الكاتب للوسيلة أن يعرف جيداً الجمهور الذي نكتب له. وأن يبذل كل الجهود من أجل الوصول إليه والتأثير فيه، فإن مفهوم الفردية في الاستماع أو المشاهدة، هي التي جعلت جمهور الراديو والتلفزيون شيئاً خفيّاً ومجهولاً بالنسبة للكاتب الإذاعي، بعكس الكاتب والمؤلف السينمائي أو المسرحي؛ حيث يعرف كل منهما جمهوره وما هي ردود أفعاله.