في الماضي كان الأمر أكثر تعقيداً بالنسبة للصورغير المتوفرة والتي قد تضطر المعدّ لبتر أجزاء من النص المكتوب وعليه فإنَّ عملية صناعة البرامج التلفزيونيّة تمر بثلاث مراحل أساسيّة:
مرحلة ما قبل الإنتاج:
وهي فترة التحضير للبرنامج ومعاينة للمواقع:
اختيار الفكرة:
وهي من أهم العناصر التي يجب توافرها في إعداد البرامج التلفزيونيّة وعليه تكون الفكرة جديدة، مبتكرة، بسطية سلسلة غير معقدة، تلامس الواقع ويجب أن تراعي قيم المجتمع وأن تخدم الهدف.
الإعداد:
هنا يشمل على بحث معلوماتي وميداني مع حصر كافة المستجدات حول الموضوع والعمل على ابتكار كل ما هو جديد.
إعداد خطة العمل:
حيث تشمل على الفكرة الرئيسية، اسم البرنامج، نوعه، القالب الفني، المقدمين، الضيوف، الفقرات، المدّة، المواضيع، عدد الحلقات، جدول الإنتاج الزمني، الموازنة العامة أو التفصيليّة والجمهور المستهدف.
كتابة السيناريو:
ففي هذا العنصر يشمل على النص، الصوت والصورة وكما يشمل أيضاً على تخيّل كامل لشكل البرنامج بكافة العناصر مكتوباً على ورق وكأننا نراه على الشاشة.
مرحلة الإنتاج:
وهي مرحلة التنفيذ الفعلي للبرنامج وتشمل على :
- إعداد الديكور، الموقع وتحديد كوادر التصوير.
- تخطيط، تصميم، إثراء لغة البرنامج، تحقيق الغرض من البرنامج وتنفيذ الإضاءة التي تسهم في بناء المشهد البصري.
- تنفيذ عملية التصوير والتي تعبّر عن الرسالة الإعلامية أو الفنيّة حيث تسمى بلغة التلفزيون وهو الفن الذي يقوم بجذب إنتباه المشاهد والسيطرة عليه.
- أما أثناء تنفيذ عملية التصوير تبرز مهنيّة المخرج وإبداعه ولمساته الساحرة في استخدام عناصر اللغة البصريّة للتعبير عن رسالة البرنامج وأهدافه.
مرحلة ما بعد الإنتاج:
- تفريغ اللقطات المصورّة مع تصنيفها والاختيار من بينها.
- تنفيذ المونتاج مع أهميّة جمع اللقطات المطلوبة بما يتناسب والسيناريو.
- تسجيل نص التعليق.
- تسجيل المؤثرات الصوتيّة والموسيقى التصويريّة.
- مزج الصوت.
- استخدام الجرافيك مثل كتابة أسماء المتحدثين وألقابهم.
- النسخ.
- البث.
وأخيراً يمكن القول إن كل عنصر من عناصر الإنتاج له قواعده الفنيّة، إبداعيّة خاصة ولغة أداء مميزة وكما هنا تصنع الفرق بين مخرج ومخرج آخر وما بين برنامج وبرنامج آخر.
وعليه فإنَّ اختلاف زوايا التصوير سواء كان استخدام الكاميرا بارتفاع أو انخفاض فإنَّها تُعطي معاني مختلفة وهكذا في سائر أدوات االغة البصرية المعبّرة في صناعة التلفزيون.
