يعتبر التلفاز أحد الأجهزة التي تُعد كوسيلة لنقل البيانات والمعلومات والأخبار إلى الجمهور الغفير من المتلقين، حيث أنَّ هذه الوسيلة من وسائل الاتصال الجماهيرية التي تهدف إلى توصيل كافة أشكال الإعلام إلى الجمهور وهذا بواسطة الصوت والصورة معاً، ولها التأثير الكبير وهذا على المتلقين بشكل عام، لأنَّها تنقل كافة مشاعر وأحاسيس المُلقي أو المُقدِّم أو المذيع أو الإعلامي بشكل عام من خلال إيماءات وحركات جسده، ولكي يتم تحقيق الغرض المطلوب من التلفاز لا بدَّ من توافر مجموعة من الأجهزة المساندة له لكي يتم نجاح عملية الإلقاء بالصورة المطلوبة، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن هذه الأجهزة وتأثيرها على عملية الإلقاء الإعلامي بشكل عام.
ما هي مصادر الصوت ومشكلاتها في التلفاز عند الإلقاء الإعلامي
يعتمد الإلقاء الإعلامي بشكل عام على صوت المُلقي أو المُقدِّم أو حتى المُذيع، حيث ينتقل صوته إلى الجمهور المتلقي بواسطة أجهزة يتم استعمالها وبثِّها بواسطة التلفاز، ونذكر أهم هذه الأجهزة التي لها التأثير الكبير على عملية الإلقاء الإعلامي على النحو الآتي:
الميكروفون
يعتبر الميكروفون أحد الأجهزة الإعلامية التي تؤدي وظيفة مولد للإشارة الإلكتورنية أو الصوتية على حدٍ سواء، والتي من الممكن من خلالها استخرج الصوت، كما وأنَّ هنالك الكثير من الأنواع التي تندرج تحت الميكروفون، والتي تعمل على تحقيق الغرض المطلوب منها، ألا وهو نقل صوت المُلقي إلى الجمهور المتلقي بالصورة المطلوبة والمناسبة وبدون أيَّة نوع من أنواع العرقلة أو التشويش التي قد تحدث في المحطات الإعلامية، حيث أنَّ عملية التشويش تلك تعمل على عرقلة نقل صوت المُلقي إلى الجمهور وبالتالي عدم حصول الجمهور على المعلومة المناسبة بالطريقة الصحيحة وعرضه عن متابعة البرنامج الإعلامي، وأخيراً فشل البرنامج الإعلامي بشكل خاص، والبعد تماماً عن متابعة المحطة الإعلامية بشكل عام.
شريط التسجيل المرئي” Videotape”
يعتبر هذا الجهاز هو أحد الأجهزة التي تستعمل في نقل كلام وصوت المُذيع إلى الجمهور الغفير من المتلقين بواسطة جهاز التلفاز، حيث أنَّ هذا الجهاز يعمل على تخزين الصوت والصورة بشكل إلكتروني معاً فيه، كما وتتوافر الأفلام التي تعمل على تسجيل الصوت إمَّا بالشكل الضوئي أو بالشكل المغناطيسي، حيث أنَّ هذا الجهاز في بعض الأحيان قد يتضمن تسجيلاً لكل من الصوت والصورة في آنٍ واحد، وفي أحيان أخرى يكون متضمناً على الصوت فقط، ويكون مخصصاً له.
شريط التسجيل الضوئي
حيث أنَّ هذا الجهاز لا يمكن استعماله بذات الطريقة أو في ذات الأغراض التي يُستعمل بها شريط التسجيل المرئي، حيث أنَّ الصوت يكون مترافقاً مع الصورة، كما وأنَّه يُستعمل بالعادة وهذا كمسار جامح” أي دون محاولة لتزامن الصوت مع الصورة أو ترافقهما، وكذلك دون الحاجة لكي تتطابق حركة الشفاه مع الكلمات التي يتم نطقها؛ لتعذر تنفيذ هذا الأمر بالأساس”.
ولهذا فإنَّ أكثر استعمالات هذا الجهاز الشائعة هي تكون في:
- إظهار كل من المؤثرات الصوتية أو الموسيقى التصويرية.
- أو حتى الأصوات النابعة من المظاهرات، أو أصوات الحرائق.
- التقارير الإخبارية التي يعمل المُلقي على إلقائها عبر جهاز التلفاز التي تكون مُصاحبة لصورة تكون ثابتة وهذا للإعلامي المُلقي أو حتى ذلك المُراسل الذي يبعث بالتقارير الإخبارية، أو حتى مع لقطات تكون للمُذيع الرئيسي وهذا طمن إطار الاستديو أي في داخل.
الأسطوانات
تعتبر هذه المعدات كالأشرطة الصوتية حيث أنَّه لا يُستطاع فيها تزامن الأصوات وترافقها مع الصورة المعروضة، حيث أنَّ استعمال هذه الأسطوانات يقتصر على المؤثرات الصوتية وكذلك الموسيقى التصويرية أيضاً، كما وأنَّها تتوافر العديد من أنواع الأسطوانات التي تختلف عن بعضها البعض وهذا من حيث الحجم والسرعة أو حتى طريقة الاستعمال.
ولكي ينجح عمل الإعلامي المُلقي في القناة الإعلامية لا بُدَّ أن يكون عنصر الصوت كالصورة تماماً، من الواجب عليه أن يكون:
- واضحاً.
- دقيقاً.
- أميناً في التعبير وهذا عن المُلقي أو صاحبه بشكل عام.
كما وأنَّ نجاح هذه الأمر يتوقف وهذا على البعض من الاعتبارات التي من بينها النوع المُختار من الميكروفون، والمكان المستعمل به، فضلاً عن استعمال الأجهزة الأخرى التي من شأنها أن تتوافر معاً لكي تؤدي في نهاية الأمر إلى نجاح البرنامج الإعلامي ونجاح الصوت على النحو المعين، ومن بين تلك الأجهزة هي المرشجات أو الفلاتر الصوتية التي تعمل على تنقية الأصوات من أيَّة نوع من الشوائب.
إذاً يظهر مما سبق ذكره أنَّه لتوصيل صوت المُلقي إلى الجمهور المتلقي بالصورة الصحيحة عبر جهاز التلفاز لا بُدَّ من اجتماع المعدات أو الأجهزة التي من شأنها توصيل الصوت بشكل نقي إلى الجمهور وبالتالي إحداث التأثير المناسب فيه كمتلقي.