مفهوم الخبر

مفهوم الليبرالي للخبر:

فهو الذي يركّز على الإثارة والخروج عن المألوف، بحيث ظهر هذا المفهوم ليتم ربطه بنظرية المسؤولية الاجتماعية، التي ترفض أن يكون الخبر عبارة عن معلومة يثير أكبر عدد ممكن من الناس، بل هو عبارة عن وظيفة اجتماعية يقدّم معلومات تهم المجتمع عن الأحداث الجارية. وفي نفس الوقت يجب أن يقدّم الخبر معلومات جديدة مشوقة، مسليّة ومفيدة لأكبر عدد ممكن من الناس.

صفات الخبر الليبرالي:

1. أن يتوافر فيه الجديّة.
   
2. أن يقدّم فائدة تخدم الحياة الاجتماعية لمجموعة من الناس.
   
3. أن تتوافر فيه التشويق والإثارة.
   
4. أن تعطي الأخبار فرص لإعادة حكمنا على المسائل العامة والشخصية.
   
5. أن تمدّ الأخبار معلومات عن الماضي لتمكّن الناس من فَهْم العالم الذي يعيشه.
   

مفهوم الصحافة الصفراء:

لقد أضاف مفهوم الخبر الليبرالي دور كبير في تدمير الصحافة الصفراء الكاذبة، التي تنشر أخبار الجنس والجريمة.
وبالإضافة إلى ذلك فلقد اعتمدت الصحافة الصفراء على أسلوب التهويل والتضخيم في صياغة وكتابة الأخبار، فيكون هدفها جذب أكبر عدد ممكن من القرّاء، على حساب الحقيقة وقيم المجتمع وأخلاقياته وتقاليد الصحافة ورسالتها.

المفهوم الاشتراكي للخبر:

ويقصد به المفهوم الماركسي للصحافة، الذي يقوم على خاصيتين هما الواقعية والالتزام وهما ما يميّزوا الخبر في الصحافة.

الأسس الجوهرية لمفهوم الخبر الاشتراكي:

1. أن يكون الخبر واقعياً ذو أهمية اجتماعية.
   
2. يكون الخبر ملتزماً ومرتبطاً بقضايا المجتمع ومشاكله، ليلعب دوراً في التوعية بالأنظمة السياسية والاجتماعية في الدولة.
   
3. أن يكون الخبر جماعياً، بحيث لا يرتكز على الأخبار والنشاطات الخاصة. وأن تحرص دائماً على كشف العلاقة بين الحدث والمجتمع.
   

الضوابط التي يقوم عليها الخبر الماركسي:

• توافر الأهمية الواقعية للخبر من أجل المجتمع.
  
• مراعاة الجدل بحيث يقوم الخبر على رصد العلاقات المتغيرة بين العام والخاص، بحيث يُشير الخاص إلى أن تصنع وسائل الإعلام شيئاً مهماً وتحريكاً عاماً.
  
• إيجاد نسبة بين مضامين الأخبار وبين احتياجات المجتمع. وهو ما يطلق عليه بالمتطلبات الإعلامية.
  
• إيجاد نسبة صحيحة بين تلك الأخبار الواردة من المحافظات والأقاليم وبين الأخبار الواردة من العواصم.
  

المفهوم العربي للخبر:

لقد تم وصف الخبر خبراً عندما توافرت فيه شروط صحة الخبر، فالخبر الكاذب ليس خبراً؛ لأنه تقرير عن حدث أو واقعة غير صحيحة. وعليه فإنَّ الخبر في المجتمعات المتقدمة لا يُمكن أن يكون نفس مفهوم الخبر في الدول النامية.

مفهوم الخبر في الدول النامية:

ظهرت جميع المفاهيم للخبر نتيجة للأوضاع التاريخية، الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات الغربية، فإن التزام الخبر في المجتمعات النامية يساهم في تنمية المجتمع وترقيته، بحيث يكون نابع عن الإرادة الوطنية الحرّة للصحفي وتكون نابعة أيضاً من إدراكه لحاجات هذا المجتمع وظروفه الخاصة.