إيفي لي أبو العلاقات العامة:
لقد أخذ أيفي لي مُسمَّى (أبو العلاقات العامة)، تِبعاً لِما وضعه للعلاقات العامة، فقد بدأت مسيرته من زمن مع العلاقات العامة حتى وفاته عام 1934م؛ حيث أوجد أيفي لي العديد من الأساسيات للعلاقات العامة ومن أهم هذه الأساسيات، أن النشر لا يكون كافي للحصول على تأييد الجماهير، وأن القول الإيجابي لا بُدّ أن يثبته الفعل الإيجابي، كذلك أكَّد باستمرار على دور العنصر الإنساني، وكانت وجه نظره بذلك هي أنه يحاول دائماً أن يترجم الدولارات والأسهم والسندات إلى مصطلحات إنسانية.
ومن مبادئه أيضاً هي أنه يُفضل الإعلان عن أهداف وتعيين السياسات ومحادثة الجماهير بصورة مباشرة، دون وكلاء دعاية وأوجد هذا المبدأ عندما لاحظ على رجال الإعمال عدم إظهار سياساتهم، كذلك حدد أيفي لي أسس التشارك بين الإدارات والمكاتب للعلاقات العامة والصحافة، وهناك أيضاً اعتبره من أهم الأسس التي أوجدها أيفي لي للعلاقات العامة هو أنهغير كافي أن تفعل الخير وإنما من الضروري أن يعلم الناس ما تفعله من خير.
كما إن الصورة الإنسانية لأي شخص لا تنجح إلا من خلال عمله الاجتماعي من حوله، وكان سبب وجود هذا المبدأ في العلاقات العامة هو رجل الأعمال روكفلر الذي كان يقوم بتبرعاته للجمعيات الخيرية والكنائس والأطفال والمدارس، فقد كانت صورته لا تدل على ذلك بل كان يبدو كما أو كان بخيلاً بماله من أعمال الخير.
وكان هو وابنه أكثر أغنياء أمريكا واجهوا النقد واتهاماً بالجشع وأكثرهم في نفس الوقت صمتاً أمام هذا النقد، حتى أصبحت صورتهما لدى الجماهير من منتهى السوء، وقد كانت حالتهما هذه فرصة طيبة لإظهار موهبة أيفي لي في العلاقات ونجح أيفي لي في تغيير صورة روكفلر، حيث اتفق مع أحد الصحفيين على أن يمارس روكفلر لعبة الجولف، ولم ينتهي وقت طويل حتى ظهرة صورة الرجل في الصحف وهو يمارس الجولف بتواضع ومرح، ويتردد على الكنائس ويمنح الهبات للمحتاجين ويداعب الأطفال.
ولم يكتفي أيفي لي بهذه الوسيلة بل يتجاوز حقيقة روكفلر أو يضفي عليه ما ليس من خصاله، وإنما كان ينقل الصورة الحقيقية له إلى الجمهور بدلاً من تلك الصورة الزائفة التي أخذت عنه، ومن هنا أيضاً أضاف أيفي لي مبدأ آخر وهو نقل الصورة الحقيقة الصادقة عن أي فرد أو مؤسسة أو منظمة أو جهة إلى الجمهور.