نبذة عن حرية الصحافة:
تُعدُّ حرية الصحافة والإعلام أحد الفروع التي تتفرع من حرية الطباعة والنشر كذلك، إلّا أنَّ لهذه الحُرية لها الأهمية الخاصة بها نظراً للطابع السياسي الذي تتمتع به؛ ويعود السبب وراء هذا إلى أنَّ حرية الصحافة تكشف الكثير من الأخطاء أمام الرأي العام، ولهذا عادة ما يتم المدافعة عنها من قِبل المعارضة إلى جانب أنَّ الحكومة تخشاها.
حيث أنَّ حُرية الصحافة تُعني عدم التدخل من قِبل الحكومة فيما يتم نشره أو حتى فرض إرادتها عليها من خلال إلزام أو حتى منع ما يتعلق بنشره أو وقفها أو حتى القيام بمصادرتها بتاتاً وإلغائها، ويتم هذا من خلال صرف النظر عن الاتجاهات والأفكار التي تتبناها وما يتم نشره فيها، ما دامت تلك الحُرية لا تتجاوز حدود التشريعات القانونية.
وتعتبر حرية الصحافة من الحريات الأساسية في الدولة وهذا لأنَّها تعتبر شرط من الشروط الضرورية من أجل وجود الحريات الأخرى أي أنَّها أساس للحريات المتعددة التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان، حيث أنَّه لا يُمكن بلوغها أو حتى التمتع بها من حيث الواقع على حدٍ سواء، وتعد من الحريات التي حظيت بالاهتمام الكبير والحماية كذلك من قِبل الدول الديموقراطية المتعددة.
من هو الفرد الذي يتمتع بحرية الصحافة؟
هنالك العديد من الأشخاص في الدولة التي يتمتعون بالحرية الإعلامية، حيث أنَّ حق حرية الإعلام من الحقوق الأساسية لكافة الافراد في الدولة، ومن أهم الأشخاص الذين يتمتعون بحرية الصحافة على النحو الآتي:
- حرية الصحافة كحق للكاتب:
حيث أنَّ حُرية الرأي والتعبير التي تعتبر حرية للعقيدة، من المسائل الداخلية في النفس البشرية التي لا يوجد سلطان عليها إلّا من قبل خالقها فقط، حيث أنَّه منذ ظهور الصحف قام العديد من الكُتّاب باتخاذ الكتابة الصحفية مهنة لهم كما وأنَّه هؤلاء هم الصحفيين، كما وأنَّه لا شك أن حقوق الأفراد في ملكية الصحيفة يعمل على المساهمة بشكل فاعل في ضمان استقلال الصحيفة الإعلامية.
- حرية الصحافة كحق للقارئ:
حيث أنَّه للقارئ الحق أن يعمل على الاطلاع على كل ما يتم كتابته في الصحف المختلفة، كما وأن يعمل على مقارنة فيما بينها ويعمل على الاختيار منها ما يراه متوافق مع الاتجاهات التي يتبناها وكذلك ميوله أو ما يقدر أنَّه أكثر صدقاً من حيثية القول وكذلك النزاهة في العرض.