جورج كريل ودوره في العلاقات العامة:
جورج كريل من ديسمبر 1876 إلى أكتوبر 1953، كان صحفياً استقصائياً، سياسياً، وأكثر ما شهره ترؤسه الولايات المتحدة لجنة المعلومات العامة بالولايات المتحدة، والتي كانت هيئة بروبوجاندا خلقها الرئيس وودروولسون أثناء الحرب العالمية الأولى وقد نطق عن نفسه عقلاً منفتحاً ليس جزءاً من ميراثي.
حيث أن القصة بدأت بأمريكا عام 1916، عندما أعيد انتخاب وودروولسون رئيسا لأمريكا بعد حملة شعارها الرئيسي (هوجنبّنا الحرب)، هوويلسون، والحرب هي الحرب العالمية الأولى، التي كانت تكمل عامها الثالث، وكان يُطلق عليها في أمريكا وقتها (الحرب الأوروبية). وبسبب ألاعيب السياسة قرر الرئيس الذي أبعد جمهوره عن الحرب فأعادوا انتخابه، حتى مصلحته حتى يدفع بالقوات الأمريكية إلى الحرب خلافاً لما وعد به، ورطة كبيرة، قرر السياسي المحنك حتى حلها بسيط مضى إلى صحفي.
حيث كان جورج كريل، صحفي وسياسي أمريكي، وأصبح فيما بعد رئيس (لجنة كريل) التى أنشئها الرئيس ويلسون لجمع الجمهور المسالم وقتها وإقناعهم إلى تأييد الحرب، وأصبحت النتيجة مذهلة، ويضعها المفكر الكبير ناعوم تشومسكي في كتابه (السيطرة على الإعلام)، وفي تلك الأثناء كان المواطنون مسالمين لأقصي الدرجات، ولم يروا سبباً للانخراط والتورط في حرب أوروبية في الأساس، بينما كان على إدارة ويلسون التزامات تجاه الحرب، ومن ثم كان عليها عمل شيء ما حيال هذا الأمر.
فقامت الإدارة بإنشاء لجنة للنادىية الحكومية أطلق عليها (لجنة كريل)، وحققت نجاحاً في غضون ستة أشهر بحملات إعلامية بالغة الضخامة، من خلال وسائل الإعلام في تحويل المواطنين المسالمين إلى مواطنين تتملكهم الهستيريا والتعطش للحرب، والرغبة في تدمير كُل ما ألماني، وخوض حرب، وإنقاذ العالم.