إنَّ نجاح الكاتب الإذاعي بغض النظر عن تخصصه أو المجال الذي يكتب فيه، يعتمد على مجموعة من الشروط والاعتبارات التي يجب أن تتوافر فيه لإعداد نص متكامل ذا هدف.
شروط نجاح الكاتب الإذاعي:
الموهبة الذاتية أو الاستعداد الشخصي:
فالكاتب الإذاعي يعمل في مجال الإبداع الفني ولا بُدَّ أن يكون لديه استعداد فطري أو ذاتي لهذا العمل. وهو ما يقصد به الموهبة وهي القدرة أو مجموعة القدرات الفطرية التي تتوفر لدى شخص وتختلف عن غيره.
وعليه يجب على الكاتب الإذاعي أن يمتلك القدرة الفطرية، الاستعدادات والإمكانيات التي يُمكن تنميتها وصقلها بالعِلم، التعليم، التدريب والممارسة، فالكتابة وإن كانت تتطلب موهبة أصيلة إلا أنّها تتطلب خبرة كافية، التي يمكن اكتسابها من خلال القراءة والاطلاع على أعمال الآخرين.
فهم طبيعة وخواص الجمهور:
والذي يقصد بها فهم خواص الوسيلة التي يكتب فيها، كذلك الجمهور الذي يكتب له وإحداث التأثير الذي يسعى إليه؛ لكي يتضح له الهدف أو الغرض من كتابة النص.
الثقافة التي تتصل بالعمل الإذاعي:
وذلك بتزويد الكاتب بمجموعة من المعارف الأساسية، العلوم والفنون التي تتصل بالعمل الإذاعي وترتبط به، منها: الدراما، الموسيقى، التذوّق الفني فضلاً عن الفنون والعلوم التي تتصل بتخصص دقيق، يكون الكاتب قد اختار العمل فيه مثل الكتابة للأطفال.
أمّا ما يخصّ الكتابة للإعلانات التجارية للراديو والتلفزيون، يتطلّب من الكاتب أن يلمّ بدراسات وبحوث التسويق وعلم النفس الاجتماعي وسيكولوجية الفرد والجماعة.
الثقافة العامة:
ويقصد بها مجموعة من المعارف والمعلومات والاهتمامات المختلفة والمتنوعة والتي تشمل السياسة، التاريخ، الاقتصاد والمجتمع، حيث تكون عبارة عن موسوعة تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من مدركات الكاتب ورصيداً من الأفكار والمعلومات التي تكون مهمة في أداء العمل.
معايشة الواقع:
وعليه يجب أن يكون الكاتب جزءاً لا يتجزأ من البيئة والمجتمع الذي يعيش فيه؛ بحيث يكون مدركاً لمشاكل البيئة المحيطة به والقضايا التي تشغل تفكير الناس ومواقفهم منها وتفسيرهم لها.
المرونة:
وهي قدرة الكاتب على مواجهة المفاجآت والتي تفرضه طبيعة الإنتاج الإذاعي. ومن الأمثلة على ذلك قد يرفض أحد الممثلين الاستمرار بالعمل لسبب أو لآخر، فيجب على الكاتب التعامل معها ومواجهتها.