ما هي المجموعة الأولى من وسائل الانتقال في التلفزيون

اقرأ في هذا المقال


إنَّ اللقطات، المشاهد، حركات الكاميرا، المونتاج، الجمل والفقرات في اللغة ذات أهميّة كبيرة؛ ولذا يجب على المخرج أن يستوعب جميع أنواع علامات الترقيم؛ أي وسائل الانتقال في جميع مراحل المونتاج.
فقد تكون وسائل الانتقال في مرحلة يتخذها المونتير أثناء مرحلة المونتاج، أو التي على المخرج اتخاذ قرار بشأنها أثناء كتابة الديكوباج. ومن ثمَّ تنفيذهم أثناء مرحلة التصوير.
وغالباً ما يعتمد المخرج في بنائهم على حركة الكاميرا، أو حركة الممثل، أو عدسة الكاميرا، أو الديكور؛ وذلك للتعبير عن مرور الوقت أو التأكيد على أجزاء معينة في الفيلم.

المجموعة الأولى في وسائل الانتقال:

حركة بانوراميّة خاطفة:

وهي الحركة التي تتحرك فيها الكاميرا حركة بانوراميّة سريعة من مكان إلى آخر، بحيث تعطي للمخرج الإيحاء بنقل المتفرّج من مكان إلى آخر. ومن ثمَّ يبدأ اللقطة الثانية بنفس سرعة الكاميرا الأفقيّة الخاطفة. وعندما يتم تركيب اللقطتين في المونتاج تظهر وكأنها حركة بانوراميّة واحدة مستمرة من مكان إلى آخر.

حركة بانوراميّة طبيعيّة:

في هذا النوع من وسائل الانتقال يطلب فيها المخرج من المصّور، تحريك الكاميرا في اللقطة الأولى حركة بانوراميّة تغطّي كامل الموضوع المصوّر، لتصل إلى النهاية. وتكون الصفات واضحة الملامح. ويكون الحائط مُظلِم بدون معالم واضحة.
وعندما يبدأ التصوير للقطة الثانية تكون بنفس الحركة. ومن مجال محايد آخر ليس له صفات واضحة؛ حتى يُحدِث التأثير المطلوب. وعليه يجب أن تكون سرعة حركة الكاميرا واحدة في كلتا اللقطتين.

حركة بانوراميّة متقطّعة:

ففي هذه اللقطة يمكن تحريك الكاميرا حركة بانوراميّة مستمرّة لمجموعة من الممثلين. وعليه من الطبيعي أن يخرج أحدهم وتتابعه الكاميرا إلى مكان جديد وأحداث جديدة. ومن ثمَّ يخرج ممثل آخر من المكان وتتابعه الكاميرا مرة أخرى لمكان جديد ومشهد جديد وهكذا.

غلق وفتح عدسة الكاميرا:

للمخرج حريّة كاملة في الحصول على الاختفاء والظهور التدريجي، من خلال الغلق أو الفتح التدريجي لعدسة الكاميرا أثناء التصوير نفسه، لكن ضمن هذه الوسيلة يكون من الصعب تغييرها أثناء عملية المونتاج .

المزج بالكاميرا:

وهنا يختار المخرج تنفيذ المزج بواسطة الكاميرا نفسها أيضاً أثناء التصوير. وعليه يتم الاختفاء تدريجيّاً إلى الأسود بعد الانتهاء من تصوير اللقطة. ومن ثمَّ يقوم المصوّر بإرجاع الفيلم داخل الكاميرا للخلف لتصوير المزج المطلوب ضمن السيناريو. وهذه العمليّة معقدّة تحتاج إلى الكثير من التخطيط الدقيق، مع عدم إمكانيّة تغييره أثناء المونتاج.

خفوت أو زيادة الإضاءة:

هُنا يقرِّر المخرج عمل اختفاء وظهور تدريجي، عن طريق استخدام وسيلة خفوت أو زيادة الاضاءة تدريجياً بين لقطتين أثناء التصوير، أو قد يقرر عمل مزج متداخل بين لقطتين في منظرين متجاورين داخل البلاتوه، باستخدام الإضاءة. وعليه يعمل على خفض الإضاءة في الديكور الأول وزيادتها في نفس الوقت تدريجياً في الديكور الآخر.

تغيير الضوء:

وهُنا من الممكن أن يوحى من ضوء الصباح إلى ضوء المساء في الديكور الواحد؛ لتعبيّر عن مرور الوقت. وعليه يمكن للمخرج أن يصوّر مشهد داخل ديكور ما. والإضاءة توحي بأن التصوير يتم في الصباح. وبعد خروج الممثلين تستمر الكاميرا بالتصوير بدون أن تتحرك. وتبدأ الإضاءة في التغيير حيث تبدو الظلال وهي تغيّر اتجاهها تدريجيّاً.

الاختفاء والظهور عن طريق الممثل:

يحدث ذلك عندما يغطي، أو يكشف جسم الممثل العدسة أثناء حركته تجاه الكاميرا في التصوير. وعليه يمكن أن يطلب المخرج من الممثل أن يتحرّك تجاه الكاميرا؛ حتى يغطّي كامل الكادر بقميصه ليظهر للمتفرج وكأنه اختفاء تدريجي. أما في اللقطة التالية يبدأ الكادر بنفس السواد. ومن ثم يبتعد الممثل عن الكاميرا لنكتشف أنّه في مكان آخر. وليظهر للمتفرج وكأنه ظهور تدريجي.

المسح عن طريق الممثل:

وهُنا يحدث المسح حين يقوم جسم الممثل، خلال حركته بشكل أفقي أمام الكاميرا بعمل ذلك المسح. وعليه عندما تظهر اللقطة التالية يكون الممثل في مكان جديد. وذلك عن طريق تصوير حركة الممثل في المكانين. وبعدها يتم القطع بين اللقطتين عند النقطة التي يقوم فيها جسم الممثل بإخفاء الصورة.
وعادة ما تكون الصورة سوداء عند النقطة التي يتم عندها القطع؛ حتى لا يكون هناك مشكلة في التطابق بين اللقطتين، حتَّى وإن كان القطع ما زال ظاهراً، فإنَّ حركة الممثل سوف تدارى هذا القطع طالما أنَّ حركته وسرعته واحدة في اللقطتين.

الكلمات المتطابقة:

وهُنا يتم فيها إعادة كلمة أو عبارة في اللقطة الجديدة، التي سبق أن قيلت في اللقطة السابقة. وعليه ينهي الممثل اللقطة بأن يقول كلمة، ثم تبدأ اللقطة التالية بممثل أخر يكرر نفس الكلمة في مكان وزمان مختلف. وأحياناً قد يحولّها إلى سؤال وهذه الوسيلة يقررها السيناريست أثناء كتابة السيناريو.


شارك المقالة: