ينبغي على المرسل الفرد الملقي للرسالة الإعلامية إلى الجمهور المتلقى أن يعمد إلى استخدام الوسائل والطرق المختلفة المتنوعة التي تتناسب مع طبيعة الجمهور والتي يتم من خلالها العمل على جذب انتباههم والتأثير عليهم وهذا إمّا من خلال تغيير الأفكار التي يتبعونها أو تغيير الاتجاهات والأمور التي يعتمدونها في كثير من الأحيان، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الوسائل والطرق التي تعمل على جذب انتباه المتلقى بشكل فعال في عملية الإلقاء.
ما هي وسائل وطرق الجذب الفعالة في عملية الإلقاء
وفيما يأتي أهم الوسائل والطرق التي تعمل على جذب انتباه الأفراد والجمهور المتلقى بشكل فعال في عملية الإلقاء وبالتالي التأثير عليهم بشكل أو بآخر، وهي على النحو الآتي:
- أولاً: العمل على تشويق الجمهور المستمع إلى ما سيقوم الملقى بإلقائه، وهذا بأن يذكر البعض من الأمور التي ستأتي بها وعدم الإفصاح عنها وهذا كأن يقول الإعلامية: هنالك أمر غريب سأحدثكم عنه.
- ثانياً: أن يشير الملقي أو المرسل للرسالة الإعلامية إلى قصر الزمن الذي يكون ذلك من خلال الطرق في التعامل والتحدث وهذا كأن يقول: أتحدث إليكم في دقائق معدودة عن كذا وكذا، إلى جانب الحرص على الوفاء بما سيقول وعدم الاطالة في ما سبق.
- ثالثاً: أن يعمد الإعلامي إلى أن لا يطيل في صيغة الحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم.
- رابعاً: أن يلجأ الإعلامي الملقى للرسالة الإعلامية إلى الكلمات القصيرة بشكل خاص؛ لأنَّه إذا أتى مثلاً بصيغة الحمد الكاملة الواردة في الخطب كخطبة ابن مسعود رضي الله عنه التي يبدأ بها كثير من الخطباء فإن هذا الأمر سوف يستغرق الزمن الطويل ليس اليسير، وبالتالي من الممكن أن يعرض الجمهور وينصرف ولا يستمع إلى ما سوف يقوله الملقي.
- خامساً: أن يلجأ الإعلامي إلى الدخول في المدخل المناسب، ولذلك فمن الأفضل البحث عن المدخل الملائم لما يراد الحديث وتكلم عنها.
أو أن يلجأ المُلقي إلى أن يرد قصة أو شعر في إلقائه، بحيث يكون كل هذا الأمر مناسباً للموضوع الذي يريد أن يقدمه، وهذه الأمور هي من الأمور المحببة و الأقرب إلى نفوس المتلقى والتي تعمل على تجديد النشاط في مسامع المتلقى وتقوية انتباهه، فإنه له تلك الأهمية البالغة والكبيرة والتي لا بد للإعلامي أن يكون لديه مخزون جيد منها وأن يجعل من استعداده وتحضير هذا الموضوع ذلك الاستعداد بشيء من التوافق لما يتكلم عنه.
ومن الأمور التي يجب على الملقي أن ينتبه إليها جيداً هي الاهتمام بالخاتمة بشكل عام، ويعود السبب في الاهتمام بهذا الجزء وهذا لأنها آخر ما سوف يستمر المستمعون إلى استماعه من المتلقى، وهي أيضاً الأقرب من الكلام إلى التفكير، ومن أحسن الطرق في عرض الخاتمة هو أن يجعل المُلقي تلك الخاتمة قصيرة، كما ويفضل أن تكون على هيئه عناصر مختصرة جداً، وعدم الاطالة بها كما أنه يفضل التركيز في الخاتمة أيضاً على كافة الأهداف المتوافرة في الموضوع الكلمة التي يريد الملقي وصول المستمعين لهذا الموضوع.
ويجب التنبيه إلى أنه هنالك البعض من العناصر التي لا بد من توافرها في الملقي الإعلامي المذيع للرسالة الإعلامية، ومن بين هذه العناصر هي ضرورة توفر المشاعر والأحاسيس والمعلومات لدي الملقى المذيع الإعلامي، وكذلك الكلام حيث يعتبر الكلام وسيلة الإلقاء الأساسية ، ويتعلق بالكلام عدد من الأمور التي لا بد من توافرها في الملقى المذيع للرسالة الإعلامية لكي يتم نجاح عملية الإلقاء بشكلً عام ومن بينها وضوح الصوت وسلامة تركيب الكلمات وغيرها
يجب توافر في الملقي الإعلامي لكي يتم نجاح عملية الإعلام والاتصال هي ضرورة استخدام واستعمال بعض من أجزاء الجسم عند الإلقاء، كالحركات الجسدية، وحركات اليدين وتعبيرات الوجه وهذا بحيث تتوافق مع المواقف والموضوعات الملقاة.
وأخيراً ضرورة توافر خاصية الصوت ذات الأهمية الكبيرة في عملية الإلقاء، حيث أنَّ الصوت الخافت والصوت البطيء من الأمور التي تجلب النوم إلى المتلقين، ومثل الصوت الذي يكون على وتيرة واحدة وعدم التلاعب به، وأمَّا عن الصوت القوي والسريع فإنه يجلب نشاط وشد انتباه الجمهور المتلقى، كما وأنه في بعض الأحيان يقوم الصوت على جلب الحزن أو جلب الفرح في حين آخر.
إذا يتضح مما سبق ذكره آنفا أن هنالك البعض من الوسائل التي تعمل على جذب انتباه الجمهور المتلقى الفعالة وبالتالي نجاح عملية الإلقاء بشكل عام.