ظهرت الإذاعة الإلكترونية أو إذاعات الإنترنت في البداية في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في عام 1993، وكانت أول إذاعة إلكترونية تحمل اسم الإنترنت تالك راديو، حيث استعملت البث الرقمي عبر الترددات الجوية لأول مرة، وذلك في قدرتها على استعمال خدمة البث على مدار 24 ساعة بدون انقطاع وهو ما يساهم في قيام الدول العربية والغربية الأخرى في إنشاء إذاعات إلكترونية منتشرة.
سمات راديو الإنترنت
تتسم إذاعة الإنترنت أو راديو الإنترنت بمجموعة من المميزات من أهمها:
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على توفير خدمة إمكانية الاستماع من قبل مجموعة لا حصر لها من المحطات الإذاعية الإلكترونية سواء كانت شخصية أو تجارية.
- يتسم راديو الإنترنت بأنَّه من الوسائل الإعلامية الإلكترونية ذات التكلفة المنخفضة وخاصة عند تشغيل أو إنشاء محطة راديو على شبكة الإنترنت.
- يتسم راديو الإنترنت في تقديم إمكانية استعمال أجهزة الحواسيب أثناء عملية الاستماع للمواد الإذاعية المقدمة في المحطات الإذاعية الإلكترونية.
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على تقديم إمكانية تسجيل المواد الإعلامية الإذاعية أو المواد الصوتية التي تلبي احتياجات ورغبات الجمهور المستمع.
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على حل المشكلات التي من الممكن أن تواجه الجمهور الإعلامي المستمع أثناء الاستماع للمواد الإذاعية، على أن يكون ذلك من خلال استخدام تقنيات wi max، والتي تساعد على تخطي حواجز الأمية.
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على تقديم إمكانية الاسترجاع أو الحفظ للمواد الصوتية أو البرامج الإذاعية الإلكترونية، وذلك ضمن قيام المحطة الإذاعية الإلكترونية في إنشاء أرشيف إذاعي إلكتروني يتم تسجيل المواد السابق بثها، مع أهمية تقديم بعض المحركات للبحث داخل الإذاعة الإلكترونية.
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على تقديم النص الإذاعي الإلكتروني بنقاء وجودة كبيرة، وذلك من خلال استعمال الأساسيات ذات الخدمة العالية في بث موجات الراديو عبر الشبكة العنكبوتية، مع أهمية إتاحة الفرص؛ من أجل التنقل ما بين متصفحات الويب ذات الاستعمال الشائع، كما من الممكن توفير كتابة التعليقات أو الآراء بشكل مباشر على بعض البرامج الإذاعية الإلكترونية.
- يتسم راديو الإنترنت في قدرته على تقديم المحتويات الإذاعية إلكترونية بأكثر فاعلية، على أن يكون على الجمهور المستمع الاستماع والمشاركة في اختيار الأفكار الإعلامية ونوعية البرامج الإذاعية التي من الممكن استعمالها وتقديمها ضمن مجموعة من السيناريوهات الإذاعية
سلبيات راديو الإنترنت
- يواجه راديو الإنترنت مجموعة من السلبيات أو الصعوبات التي تتطلب توفير وإيجاد خدمة إلكترونية ذات سرعة وقوة تعمل وفقاً للأنظمة العريضة للإنترنت وتقديم المواد الإذاعية بشكل مميز.
- يواجه راديو الإنترنت صعوبة في التحرك أثناء عملية الاستماع إلى البرامج الصوتية؛ وذلك بسبب عدم استعمال البرامج التقنية المتطورة والحديثة والتي تستقطبها القنوات الفضائية الإلكترونية المتواجد على الشبكة العنكبوتية.
- يواجه راديو الإنترنت ضعف في عملية الرقابة والإشراف على المواد الإذاعية الإلكترونية، بحيث تمثل ضعف الرقابة مجموعة من الإشكاليات ذات الجوانب السلبية والإيجابية في آنٍ واحد، حيث تتطلب من القائم بالاتصال في راديو الإنترنت أن يمتلك المهارات التي تمكنهم من استعمال أجهزة الحواسيب، بالإضافة إلى قدرتها على توافر الإمكانيات المادية المتنوعة والمتعددة.
التطور التكنولوجي الراديو الإنترنت
مرَّ راديو الإنترنت بمجموعة من المراحل المتطورة التي ساهمت في الارتقاء بمستوى المحتويات الإذاعية الإلكترونية المقدمة أو في الأجهزة المستخدمة؛ وذلك من أجل تسجيل بث وإخراج البرامج الصوتية المؤكدة على بعض القضايا المساهمة في استقطاب والاستحواذ على جماهير إعلامية كبيرة، كما أنَّ راديو الإنترنت من الوسائل الإعلامية الإلكترونية التي تشتمل على مجموعة من المميزات النسبية التي يفتقر لها الراديو التقليدي.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ راديو الإنترنت يشتمل على أقسام مختلفة من التفاعلية من أهمها:
- التفاعلية الإرشادية، والتي تساعد الجمهور الإعلامي في التنقل في المحتويات الإذاعية من أعلى إلى أسفل أو إتباع الخطوات المساهمة في الوصول إلى الصفحة التالية.
- التفاعلية الوظيفية، والتي تساعد على إنشاء مجموعة من الحوارات الإذاعية والأحاديث المختلفة، وذلك من خلال استعمال مجموعات النقاش أو من خلال البريد الإلكتروني.
- التفاعلية التكيفية، والتي يتم من خلالها إجراء غرف متخصصة للدردشة أو المحادثة ما بين المتصفحين أو ما بين الجماهير المستمعة، على أن يتم التعرض لذات المحتوى الإذاعي، مع أهمية التركيز على خدمة إنشاء أرشيف إذاعي متطور وذو استعمال كبيرة من قبل الشبكات الإعلامية ذات التدفق الصحفي للموضوعات والمواد الإذاعية الإلكترونية المختلفة.