اقرأ في هذا المقال
يلعب الإعلام التربوي دور كبير في إنشاء علاقة وثيقة مع العلوم الأخرى، حيث تساهم الوسائل الإعلامية في إعطاء العلوم التقنية والإنسانية مجموعة من الانطباعات التي تركز على ضرورة التدخل ما بين مجالات الإعلام التربوي وذلك على اعتبار أنَّه بمثابة علم مستقل بحد ذاته.
نبذة عن علاقة الإعلام التربوي بالعلوم الأخرى
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ الإعلام التربوي يسهل إنشاء مجموعة من الارتباطات الوثيقة ما بينه وما بين العلوم الإنسانية والعلمية على أن يتم بواسطتها التداخل في الدراسات أو البحوث وإثرائها في كافة الفروع والمجالات التربوية أو المهنية أو السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، على أن تستفيد العلوم الأخرى من الإعلام التربوي ومجالاته.
علاقة الإعلام التربوي بالعلوم الأخرى
الإعلام التربوي وعلم الاجتماع
يقصد بها العلاقة التي تؤكد على ضرورة دمج الإعلام التربوي بالتحولات والتطورات، بحيث يكون ذلك وفقاً للدرجة الاجتماعية التي تعبر عن قوة الآثار الإعلامية التي يتم تركها في نفوس الجمهور الإعلامي المتلقي، على أن يتم الكشف عن كافة الحقائق الإعلامية والاجتماعية وتوجيهها بشكل موضوعي؛ من أجل التفريق ما بين الرأي العام وما بين الدعاية والإعلام.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ الإعلام التربوي يقوم بتقديم بمجموعة من الوسائل التي يتم بواسطتها الاستفادة من العادات أو التقاليد أو التنشئة الاجتماعية التي تقدمها وسائل الإعلام التربوية، وذلك على اعتبار أنَّ علم الاجتماع بمثابة علم مستقل وأساسي يركز على ضرورة تحديد الفئات الريفية والحضارية أو الثقافية أو البدوية، مع أهمية التركيز على ضرورة اختيار الرسالة العلمية التربوية التي تكون مناسبة بشكل واضح لكل بيئة مجتمعية.
كما أنه لا بُدَّ من التأكيد على أن علاقة الإعلام التربوي بالعلوم الاجتماعية تكمن في قدرتها على إنشاء برامج إعلامية تشتمل على الأبعاد أو الدلالات المرتبطة بالمسؤولية السياسية تجاه الأبعاد القومية والتربوية.
الإعلام التربوي والعلوم الإنسانية
يسعى الإعلام التربوي بكافة أنواعه إلى تحديد المعاني الإنسانية التي تركز على طبيعة العلاقة التي تهتم بالعلوم التربوية التي تكون متصلة بسمة الاحترام المتبادل ما بين أطراف العملية الاتصالية، مع أهمية قدرة المؤسسات التربوية على إنشاء بعض البرامج التي تسهم في تكوين وعي متوازن وإجراء توجهات يتم بواسطتها تحديد الاتجاهات والمواقف الاتصالية التي توضح ضرورة التنوع في البرامج التربوية المختلفة.
الإعلام التربوي وعلم النفس
يقصد به قدرة الإعلام التربوي في الاستفادة من كافة العلوم الحاصلة في المجالات النفسية والتنموية، على أن يتم تحديد بعض المعارف أو المعايير أو المطالب التي يتم بواسطتها تقييم الجمهور الإعلامي المستهدف في المجالات الإعلامية التربوية، مع أهمية الوصول إلى أعلى مستويات النمو لديهم سواء كان ذلك في المظاهر الاجتماعية أو الجسمية أو العقلية.
علم النفس التربوي والإعلام التربوي
تشير إلى علاقة الإعلام التربوي بعلم النفس التربوي، بحيث تركز على ضرورة الاهتمام في المواقف الاتصالية التي يتم بواسطتها إكساب الجمهور النوعي مجموعة من السلوكيات والعادات الجيدة التي تهتم بالدافعية أو القدرات أو الموضوعات التي تثري الإعلام التربوي، مع أهمية قدرتها على تحديد العوامل التي يتم بواسطتها الاستفادة من كافة القدرات الابتكارية والإبداعية للجمهور المتلقي.
علم النفس الاجتماعي والإعلام التربوي
لا بُدَّ من التأكيد على أنَّ هنالك علاقة وثيقة تربط الإعلام التربوي بعلم النفس الاجتماعي، بحيث يتم الاستفادة من كافة السلوكيات الاجتماعية التي يقدمها أفراد أو جماعات، مع أهمية الاهتمام بطبيعة العلاقات الاجتماعية التي تتم بين الجماهير الإعلامية، على أن يتم تحديد طبيعة المعايير أو السلوكيات أو التفاعلات الاجتماعية، وقدرتها على التوزيع وفقاً للخدمات الاجتماعية المتنوعة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّ علم النفس الاجتماعي يركز على ضرورة أن يقوم الإعلام التربوي بتقديم الخدمات الإنسانية التي يتم بواسطتها التغلب على المشكلات ومواجهتها، على أن يتم الاستفادة من كافة المعطيات النظرية أو السلوكيات أو الممارسات الإعلامية أو المهنية التي تخدم السلوكيات الاجتماعية، بحيث يتم دراسة هذه المشكلات من خلال بعض برامج الرعاية الاجتماعية، كما يتم وضع الأولويات وإجراء البحوث التربوية من خلال الاعتماد على البحوث التقويمية.
وعليه فقد ركز علم النفس الاجتماعي على تحديد المبادئ والأسس في المجال التربوي، على أن يتم ذلك من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين ومساعدة الإعلام في تحديد كيفية التعامل مع بعض الأفراد، مع أهمية توجيه المضامين الإعلامية والإنسانية بشكل واضح وذات إحساس عميق للتعامل مع الفئات والشرائح المجتمعية المختلفة.