أبان اللاحقي

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

وهو أبان بن عبد الحميد بن لاحق، شاعر وأديب مرموق، من بنو رقاش، ولد سنة مئتان للهجرة؛ أيّ ثمانمائة وستة عشر للميلاد، في البصرة ببغداد. وكان ذو عرق فارسي الأصل، أكثر من مدح البرامكة في حباته، كما اتصل من خلالهم بالرشيد. وأحبَّ العباسيون كثيراً ومدحهم كثيراً وهجاهم في شعره وبذلك رضي الرشيد عن الشاعر المرموق.
نُسِبَ أبان اللاحقي إلى جِدَّه لاحق فنكي “اللاحقي”، كانت حياته حياة شعرية كاملة ومتكاملة، حيث ظهرت شاعريته في وقت مُبكِّر جداً من حياته، حيث أخذ شعر الهجاء انموذجاً مُتّبعاً لكتابة ونَظم القصائد الشعرية التي عمل على انتاجها.
كما أطلق ابان اللاحقي على الثقافات المتعددة في عصره والمختلفة في البصرة، من التخصصات الدينية واللغوية والأدبية، كما كان يحرص على حضور المحاضرات والحلقات التي كانت تتم في المساجد. ومن أمثل المساجد التي كانت تعقد فيها الحلقات هو المسجد الكبير في البصرة، كما كان هذا المسجد أحد أهم المراكز الثقافيّة التي يستطيع من خلالها التلميذ أو الشخص تلقّي الثقافات والتعليم.
كما درس على أيدي علماء أدب مشهورين من ضمنهم: “يونس بن حبيب النحوي”، “الحسن بن علي الجوهري”، “أبي عبيد الله المازني”. وأحب أبان اللاحقي يحيى بن خالد البرامكي حُبّاً شديداً أن يحفظ كتاب الله عز وجل.
وترك أبان اللاحقي موطنه البصرة ذاهباً إلى بغداد عاصمة الدولة العباسيّة، فحرص بعد ذهابه للاتصال بالبراكمة. وكان أبان اللاحقي من أوائل الذين تعلّموا الشعر في عصر العباسيين؛ وبهذا أصبح الشعر التعليمي فن من السهل تعلّمه وتعليمه، حيث نظَّم القصص و الفقه الجميل. وألّف اللاحقي العديد من الكتب والمؤلفات المرموقه والعظيمة كما ألّف مجموعة من الرسائل.
فقد جمع الكتب التي عمل على تأليفها وصياغتها. وكتب جميع الأحكام المُتعلّقة بالصوم والزكاة وهذا من باب الفقه، أمّا من حيث التاريخ، فعمد اللاحقي على كتابة وتنظيم سيرة أرشيدر وأنوشروان، هذا بالإضافة إلى كتاب مزدك وبولهر وبوداشف.
وبعد انقطاعه عن البرامكة توجَّه أبان اللاحقي إلى انشغاله بالشعر التعليمي السهل. وفي رثاء البرامكة فقد عمد اللاحقي إلى تأليف قصيدة مؤثرة جداً، كما توفّي أبان اللاحقي سنة ثمانمائة وخمسة عشر للميلاد.ُ


شارك المقالة: