أبو الحسن الفالي

اقرأ في هذا المقال


التعريف به:

أبو الحسن الفالي هو الأديب والكاتب والشاعر والمؤلف أبو الحسن المؤدب، علي بن أحمد بن سلك الفالي، نشأ في إقليم خوزستان، في بلدة فالة. واختلف كثيراً المؤرخون حول زمن وميلاد ولادته. وانتقل من بلدته التي نشأ فيها إلى العراق العربيّة ولم يصلنا من أشعاره ومؤلفاته سوى القليل.
وامتاز شعره بالسلاسة والسهولة والليونة من حيث التركيب واللغة، حيث يشمل على العديد من الأغراض ومنها الوجدانية والعاطفية، كما استخدم من الأغراض الشعرية الهجاء. ووصفت أشعاره بالزندقة. واستوطن في بغداد حيث كان ثقة وكتب من المؤلفات شيئاً يسيراً سهلاً.
ونسب إليه من المؤلفات كتاب الاستقامة. ودخل إلى البصرة، حيث تلقّى تعليمه على يد العديد من الأعلام ومن أمثلهم عمر بن عبد الواحد الهاشمي.
وكان يُصنّف من الأدباء التقليديين ومن أشهر الشعراء والأدباء والمؤلفين، المصنفين ضمن العصر العباسي. وسَمع من أبي عمر الهاشمي وابن خربان النهاوندي، بالإضافة من أبي الحسن النجار وجملة طيبة من أعلام النبلاء في بغداد.

حيث كان له نظم جميل وفضائل، حيث قام الشريف المرتضى بشراء كتاب الجمهرة منه فقط بستون ديناراً آنذاك، حيث قال:

أنستَ بِها عِشْرينَ حَولاً وبِعْتَها لَقَدْ طال وجدي بَعْدها وحَنِينيَ

وما كَانَ ظَنْي أنَني سَأبِِيعَهَا

ولو خلدتني في السجون ديوني. ولكنْ لِضُعْفٍ وافْتِقارٍ وصِبْيَةٍ

صِغَاُر عَليهِم تستهلُ شؤوني وقد تخرجُ الحاجات يا أمَّ مالكٍ

ْكرائمٌ مِنْ رَبٍّ بِهِنَّ ضَنِينٍ

وهنا يتحسّر الشاعر على بيعه لهذا الكتاب؛ لأنَّه يحمل هذا الكتاب العديد من الأعمال التي رفعت به إلى مكانة عالية جداً من الأدب العربي، لكن من أجل الفقر قد باعها وأنَّ الكرم يأتي من رب العالمين.
ويعتبر من الأدباء المرموقين في الدولة العباسية في العصر آنذاك، حيث كتب العديد من المؤلفات الأدبية السامية، لكن المؤرحين والأدباء الذين جاءوا بعده لم يذكروا له تلك المؤلفات؛ لهذا لم يصلنا من إنجازاته سوى القليل فقط.
حيث توفّي الأديب والشاعر والمؤلف والإمام النخوي أبو حسن الفالي في الثامن من ذي القعدة، من سنة أربعمائة و ثمانٍ وأربعين، كما دفن في مقبرة جامع المنصور، في يوم الجمعة.

المصدر: كتاب الأدب العربي، الدكتور ايمن.أعلام الادب العربي المعاصر، روبت كامبل.اعلام الادب العربي، طه حسين


شارك المقالة: