أبو الحسين ابن الجزار

اقرأ في هذا المقال


التعريف بأبي الحسين ابن الجزار:

هو جمال الدين أبو الحسين يحيى بن عبد العظيم الجزار المصري، والذي يلقب بأبي الحسين ابن الجزار، أحد أكبر وأعظم الأدباء والكتاب والشعراء العرب الصعاليك الذين كانوا من أبرز الشعراء في العصر المملوكي، المولود في سنة ستمئة وواحد للهجرة الموافق لعام ألف ومائتين وخمسة للميلاد، في مدينة الفسطاط التي نشأ وترعرع وكبُر فيها.
وأمّا عن وفاته فقد توفي الأديب والشاعر جمال الدين أبو الحسين في سنة ستمائة واثنين وسبعين للهجرة وذلك في التمام من شهر شوال في اليوم الثامن عشر بالتحديد، وفي رواية أخرى ذُكرت في كتاب شذرات الذهب الذي تخصص في كتابة التاريخ للأدب العربي، والتي كانت للمؤرخ والفقيه ابن العماد الحنبلي، قال أنَّه توفي في سنة ستمئة وتسعة وسبعن للهجرة، ويعود سبب وفاته إلى أنَّه كان مصاباً بمرض الفالج.

الصفات الشعرية لشعر أبو الحسين ابن الجزار:

كتب الشاعر والمؤلف الشهير أبو الحسين ابن الجزار العديد من القصائد الشعرية التي نظم أبياتها بعناية تامة، حيث وصِفَ الشعر الذي كتبه بأنَّه يتسم بالعذوبة والسلاسة وسهولة الفهم والاستيعاب من حيث المفردات ومعانيها، كما وقال عنها العديد من الشعراء الكبار الذين كانوا يشرفون على أبو الحسين ابن الجزار بأنَّها صادقة من حيث الفن الشعري والعاطفي، كما ويعتبر شعره مَثَل للشعر العربي المصري.
نقل الشاعر أبو الحسين ابن الجزار شعره الذي نظمه إلى العديد من كبار رجال الدولة والسلاطين العظماء في الوقت ذاك، حيث كان كثير التردد على السلاطين ورجال الدولة العظماء، حيث مدحهم وعلى إثر ذلك يتلقى منهم العديد من الجوائز، وفي عصره الذي عاش به العصر المملوكي لم يكن أيَّ شخص يستطيع أن يحظى بمشاركة الملوك والسلاطين والوزراء إلّا القليل منهم، وكان الشاعر أبو الحسن يحظى بمكانة مرموقة بينهم آنذاك.
كما واتصف شعره بأنّه يغلب عليه الشكوى والتذمر وعن الرِّضا، حيث كتب في المدح والغزل والوصف وغيرها، ولقِّبَ الأديب والشاعر أبو الحسين بالجزار؛ ذلك لأنَّه كان يمتهن مهنة الجزارة، قام العديد من الأشخاص في العصر الحديث بعمل الكثير من الدراسات التي بحثت في القصائد الشعرية والكتب التي ألّفها.
ويمتلك الشاعر أبو الحسين ابن الجزار ديوان شعر جمع فيه كل القصائد التي نظمها، وكان له صديقان أيظاً يمتهنون مهنة الشعر والكتابة في الأدب العربي وهما: السراج والحمامي، حيث كانوا كثيراً ما يتناظرون في الشعر وتأليفه.


شارك المقالة: