اسمه:
وهو أحمد بن محمد الدرامي المصيصي النامي، أحد الكتّاب والشعراء في العصر العباسي، ولد سنة ثلاثمائة وعشر للهجرة الموافق لعام تسعمائة واثنان وعشرين للميلاد، في مدينة مفسوسطيا “المصيصة” وهي أحد المناطق الواقعة ضمن الحدود التركيّة.
صُنّف الأديب والشاعر والكاتب أبو العباس النامي من الشعراء التقليدين في العصر العباسي، حيث عمل لحّاماً في بداية حياته، كما عُدَّ من أشهر وأبرز شعراء البلاط الحمداني، حيث كان منافساً للمتنبي أيضاً في شعره.
وأبدع الأديب أبو العباس في اللغة العربيّة، كما ألّف وكتب العديد من المؤلفات العربيّة. وتلقّى الأديب أبو العباس تعليمه على يد العديد من علماء اللغة العربيّة، من أبرزهم: الأخفش الأصغر، ابن دستوريّة، ابن عبدالله الكرماني، أبو بكر الصولي وإبراهيم العروضي.
وكتب الشعر بطريقة يفهمها القاريء بحيث تكون مختلفة تماماً عن التي قالها الشاعر؛ أي كتبها بطرية التورية، كذلك أشبع أشعاره التي نظّمها بالكنايات. واستخدم في شعره الألفاظ اليسرة، بالإضافة إلى أنَّ شعره أثّر في العديد من الأشخاص والأدباء.
حيث تأثر الشاعر أبو العباس في العديد من الشعراء في عصر الدولة العباسيّة، من أبرزهم أبو الطيب المتنبي، حيث نجد أنَّ تأثير الشاعر أبو الطيب المتنبي على شعره واضح جداً في القصائد الشعريّة التي كتبها.
مؤلفات الشاعر:
كتب الشاعر العديد من المؤلفات، كذلك نظّم العديد من القصائد الشعرية والتي أشهرت كثيراً في عصر الدولة العباسيّة. ومن أبرز مؤلفاته هي:
- الأمالي.
- كتاب القوافي.
- ديوان الشعر.
واتصل الشاعر أبو العباس بسيف الدولة الحمداني، حيث كان واسع الأدب والثقافة والشعر، كما أنَّ شعره كان يتصف بالسلاسة والسهولة وباللغة البسيطة التي يستطيع أنْ يفهمها أيُّ شخص، كما أنَّه كان يتنافس مع أبو الطيب المتنبي في الاقتراب من سيف الدولة ابن حمدان، لكن عندما غادر أبو الطيب المتنبي بلاط الدولة ابن حمدان أصبح الشاعر أبو العباس هو الأول بالنسبة له.
كما زار الأديب أبو العباس العراق؛ من أجل طلب العلِم وكذلك التبحّر في الأدب العربي، كما كان أديباً فتّاكاً وبارعاً، عالماً باللغة والأدب، حيث كان شعره مليئاً بالصور الشعريّة الجميلة.
وفاته:
توفّي الأديب والشاعر والكاتب أبو العباس النامي سنة ثلاثمائة وتسعة وتسعون للهجرة، الموافق لعام ألف وتسعة للميلاد؛ وذلك في مدينة حلب في الجمهوريّة العربيّة السوريّة.
