أبو سعد العميدي

اقرأ في هذا المقال


التعريف بأبو سعد العميدي:

هو كاتب وشاعر من شعراء مصر في عصر الدولة الفاطمية. ولم يذكر المؤرخون الأدبيون له زمناً لولادته، حيث عاش الشاعر في الدولة الفاطمية في أثناء العصر العباسي، كما كتب الأدب العربي من النوع التقليدي. وأتقن اللغة العربية وتمكّن منها جيداً. ولم يذكر الأدبيون الذين أرَّخوا لحياة الشاعر أبو سعد العميدي الكثير عن حياته، من حيث النشأة والأعمال والممات والإنجازات.
ولم تذكر الروايات الأدبية أصله ونسبه بتاتاً، لكن المُتيقّن منه أنه قد هاجر مصر وقطن فيها. وهنالك قد تولَّى كتابة ديوان الترتيب وذلك في الزمن الظاهر لإعزاز دين الله. وفي تمام عام أربعمائة وثلاثة عشر للهجرة أُقيل من منصبه. ولم يُسجّل المؤرخون شيئاً عنه بعد تسعة عشر عاماً من ذلك الوقت، حيث تولّى إدارة ديوان الإنشاء في عام أربعمائة واثنان وثلاثون للهجرة وبالتحديد في شهر صفر في خلافة المستنصر.
وكان كثير الانتقاد على الشاعر أبى الطيب المتنبي. ويذظر أن الذي أشار عليه بتأليف مؤلفاته أنَّه سمع ذات يوم تفخيماً لا حدّ له للشاعر؛ لهذا ثار في أمام الذين يدّعون سِمة الإعجاز لشعره. وكما يقولون ويزعمون أنَّ الأبيات المتعارفة عليها والتي عمل عى كتابتها، هو الذي ابتدعها واخترعها ولم يسبق إلى معناها الشاعر ولم يقولها لا في الحاضر ولا في الماضي.
وكان الشاعر أبو سعد العميدي أديبا وعالماً باللغة والنحو العربي فاضلاً. وكان كتابه الإبانة كما قال الرواة أنَّه كتاباً يدلّ على أطلاع كثيرة ومتتابع كما صُنِّف بأنَّه كتاب حسن، حيث كان الكتاب يبلغ من عدد الصفحات ثمان وثمانين صفحة، كما كان يتضمّن السبب الذي صمم هذا الكتاب من أجله وألّفه، كما احتوى على مقدمة في النقد وبعدها كتب سرد طويلا لأبيات الكثير من الشعراء الذين أخذ المتنبي منهم، كما ذكر الشاعر فيها ما هو الضعيف وما هو القوي من شعر المتنبي.
وتعمّق في ذكر المحسنات البديعية واللفظية، ذكر الكلمات، الألفاظ الراقية والكتابة باللغة العربية المُتقنة، كما ألّف العديد من الرسائل بالإضافة إلى المصنفات.
ومن أشهر المؤلفات التي كتبها الشاعر أبو سعد:

  • تنقيح البلاغة.
  • العروض.
  • القوافي.
  • انتزاعات القرآن.
  • الإبانة عن سرقات المتنبي لفظاً ومعنى.
  • الإرشاد إلى حل المنظوم والهداية غلى نظم المنثور.

وفاة أبو سعد العميدي:

توفّى الشاعر أبو سعد العميدي في الخامس من جمادى الآخر، لعام أربعمائة وثلاث وثلاثون للهجرة في العصر العباسي.


شارك المقالة: