نبذة عن أبو غالب بن بشران:
وهو أحمد بن سهل، أبو غالب، الذي يعرف بابن بشران أو يعرف بابن خالة أحد الأدباء والشعراء البارزين في عصر الدولة العباسية، كما يعتبر أحد قامات المعتزلة وكبارهم في زمنه. وعاش في القرن الخامس الهجري في العصر العباسي في العراق آنذاك.
وولد الشاعر أبو غالب بن بشران في واسط أو في العراق، سنة ثلاثمائة وثمانين للميلاد، الموافق لعام تسعمائة وواحد وتسعين للميلاد. وكتب الشاعر أبو غالب بن بشران الشعر العربي وأتقنه أحسن إتقان، كما اتبع في كتابته للشعر العربي الأدب العربي والشعر العربي التقليدي، كما كان من أبرز إنجازاته إحداث حركة أدبية واسعة في العصر العباسي كتجزؤ الخلافة في ذلك الوقت.
وأتقن الشاعر أبو غالب بن بشران الكثير من المهن، كمهنة الأدب والكتابة بالإضافة إلى مهنة الشعر العربي والنحو في اللغة العربية، كما كان من أحد رجال الدين العظماء الذين كان لهم أثر بالغ الأهمية في العصر العباسي.
كما كتب الشاعر أبو غالب بن بشران الكثير من القصائد، التي يظهر فيها قوته اللغوية وقوة التراكيب التي كان يستخدمها في الكثير من مؤلفاته. ويظهر إتقانه للغة العربي في العديد من المواطن الواضحة في كتاباته.
وغادر الشاعرالقرية التي تقع في الشمال من مدينة واسط التي نشأ وترعرع فيها إلى مدينة واسط نفسها. وتلقّى فيها تعليمه على يد كبار الأدباء والعظماء والقامات المعروفة بشهرتها وعلمها بالأدب العربي، حيث تعلّم فيها على يد إبراهيم بن سعيد النحوي، كذلك ابن دينار الكاتب، الحسين بن علي بن الوليد وابن كروان النحوي الشهير.
كما درس الشاعر أبو غالب في مدينة واسط اللغة والنحو والأدب، بالإضافة إلى أنه تعمّق في دراسة علوم الدين والعقيدة كذلك. وبذلك ارتفع درجة فدرجة وبهذا أصبح أحد أشهر الأدباء المرموقين في العراق بالمجمل. وعندما علم أهل واسط بأنه هنالك شاعر وأديب ولغوي ونحوي شهير فيها، أصبحوا الأهالي يتوافدون من أجل جعل أبنائهم يتلقون تعليمهم على يد الشاعر أبو غالب.
ولكن ميوله الواضح نحو المعتزلة جعل بعض الأشخاص يكرهون التقرّب منه وهذا إلى جانب علمه الواسع. وتوفّي الشاعر أبو غالب بن بشران سنة أربعمائة وواحد وستون للميلاد في واسط العراق، الموافق لعام ألف وسبعين للميلاد.