نبذة عن أبو مسحل الأعرابي:
وهو عبد الوهاب بن جريش الأعرابي أبو مسحل، ولد سنة مائة و سبعين للهجرة الموافق لعام سبعمائة وستة وثمانين للميلاد. ويُعتبر من روّاد الأدب العربي في عصر الدولة العباسية. وهو أديب ولغوي ونحوي وشاعر، حيث كان من الشعراء الذين نظّموا الشعر العربي وكتبوه بالطريقة التقليدية.
وعمل على إحداث حركة أدبية في المدرسة الكوفية للأدب في العصر العباسي الأول، حيث درس اللغة العربية وأتقن الكلمات التي استخدمها. وذكر أنَّه ولد في مدينة نجد في اليمن، كما أنَّ أصوله تعود إلى قبيلة من تميم كانت تُدعى بنو ربيعة.
ودرس الشاعر وتلقّى تعليمه على يد الكسائي وكذلك علي بن المبارك الأحمر، بالإضافة إلى الشاعر أبي العباس الشيباني، حيث أخذ عنهم اللغة والنحو والقراءات السبع للقرآن الكريم. وكان كثير التردد لبيوت المساجد؛ وذلك بهدف وغرض التلعيم والاستزادة من العلم في مختلف المواضع في اللغة والنحو العربي.
وكان الشاعر أبو مسحل الأعرابي يتبع من المذاهب المذهب الكوفي، حيث كان أكثر ما يشتغله وما كان يقوم على تطويره هو اللغة العربية البحتة؛ وذلك بغية إيصالها إلى الأجيال الناشئة بالطريقة الصحيحة، حيث كان يعمل هكذا كما كان يفعل الكوفيين عامةً.
وكان بين الشاعر أبو مسحل الأعرابي وبين الشاعر الأصمعي الكثير من المناظرات، التي كان مضمونها اللغة العربية والنحو والنثر والشعر كذلك، حيث كانت الكثير من المناظرات التي كان يلمح فيها عن أنَّ أبا مسحل كان أصغر من الأصمعي سنّاً.
وكان الشاعر يهتمّ بقراءة القرآن وتجويده، بالإضافة إلى أنَّه اهتم بالنجو اهتماماً بالغاً. ومع كل هذا لم يشتهر الشاعر أبو مسحل كثيراً. وروى المؤرخون للأدب الشعر القليل من أشعاره وقصائده التي عمل على تنظيمها.
مؤلفات أبو مسحل الأعرابي:
كتب الشاعر أبو مسحل الأعرابي الكثير من المؤلفات العربية، التي كان مضمونها اللغة والأدب والنحو كذلك. واستخدم في كتابته للقصائد الشعرية الكلمات والمفردات المتقنة، التي لا تحتمل من المعنى اثنان. ومن المؤلفات التي تنسب للشاعر أبو مسحل الأعرابي ما يلي:
- الغريب، هو عبارة عن كتاب مفقود.
- النوادر، كتاب طبع العديد من المرّات، حيث كان هذا الكتاب يتحدث عن اللغة العربية، كما تمثّل فيه لغة البادية في عصر الجاهلية وصدر الإسلام كذلك، في أمثالها وعباراتها وألفاظها وأساليبها تمثيلاً عظيماً.