التعريف بأبو نصر المنازي:
وهو أحمد بن يوسف السُلكي المنازي، أبو نصر، كاتب وأديب وشاعر عربي من فحول الشعراء في عصر الدولة العباسية. وولد الشاعر أبو نصر المنازي في مدينة منازجرد الواقعة في خرت برت وبالتحديد في أرمينية، لكن لم يذكر المدوّنون تفاصيل واضحة أو زمن واضح لولادة الأديب والشاعر أو نصر المنازي.
وكتب الأديب والشاعر أبو نصر المنازي الشعر العربي؛ وذلك باتباع طريقة الأدب العربي التقليدي، كما أحدث حركة أديبة شاهقة في أدب العصر العربي العاسي في أثناء الخلافة؛ كحركة تجزؤ اخلافة العاسية في الوقت آنذاك. وأتقن الشاعر أبو نصر المنازي الكثير من المهن والأعمال والتي كان من أبرزها الكتابة والشعر، كما عمل الشاعر كموظف لدى الوزارة في الدولة العباسية. وفي بعض الروايات تقول أنَّ الشاعر أبو نصر المنازي كان يعمل كوزيراً وليس كعامل عادي في الوزارة.
ونسب الشاعر أبو نصر المنازي إلى المدينة التي ولد ونشأ وترعرع فيها. وعندما كان يعمل كوزير في الدولة العباسية تقرّب وتوطّدت صلاته بالعديد من الأدباء العظماء، الذين كانوا يشتهروا بعلمهم وأدبهم وشعرهم العريق؛ منهم أحمد ن مروان الكردي، الذي كان يعمل كحاكماً في منطقة كانت تسمى بديار بكر بالإضافة إلى ميافارقين.
وكتب الشاعر المؤلفات الشعرية والقصائد التي استخدم فيها الرثاء والوصف والغزل والنسيب؛ كأغراض رئيسية للشعر الذي عمد إلى كتابته.
وقام أحمد بن مروان الكردي بتعيين الشاعر أبو نصر المنازي كوزيراً لدى الدولة العباسية آنذاك، في سلطته أيضاً. وكان أحمد بن مروان الكردي أخذ الشاعر أبو نصر إلى الكثير من المناطق؛ وذلك غية إنجاز العديد من المهام السياسية، ومنها القسطنطينية. والقتى الشاعر أبو نصر بالشاعر أبي العلاء المعري عندما أرسله أحمد بن مروان إلى بلاد الروم عند مورة معرة النعمان.
وأورد الشاعر ابن خلكان محادثة كانت تتصف بالشهرة بينهما، كما كتب الشاعر والأديب أو نصر المنازي الكثير من المؤلفات الأدية والشعرية، التي كان من أهمها الديوان الشعري الذي جمع فيه كل القصائد التي عمد إلى تنظيمها.
وتوفّي الشاعر أبو نصر المنازي في أرمينية وذلك في عام أربعمائة وسبعة وثلاثين للهجرة، الموافق لعام ألف وخمسة وأربعين وعام ألف وستة وأربعين للميلاد في أكناف الدولة العباسية.