أثر الخمر على الشاعر الجاهلي من خلال الشعر

اقرأ في هذا المقال


تعلق شعراء الجاهلية بالخمر واعتبروه من أساسيات حياتهم لا يمكنهم العيش دونه وقد شربه الكثير منهم ولهذا الشرب أثر واضح عليهم.

أثر الخمر على شعراء العصر الجاهلي

1- حسان بن ثابت: كان الشاعر مولعًا بشرب الخمر معتقدًا أنه بذلك يكون أقوى وأكثر شجاعة على مواجهة الصعاب ويتخيل نفسه بطلاً مغوارا ومما نظمه في هذا:

ونَشْربها فتَتْرُكنا ملوكًا

وأُسدًا ما ينَهنِهنَا اللقاء

2- المنخل اليشكري: أسرف الشاعر في شرب الخمر في حياته وكانت عنده طريقة للفرحِ واللهو وإزالة الهموم وتنسيه هموم الدنيا، ومن أثرها على عقله عند تناولها أنه يتخيل نفسه الملك عمرو بن هند وينسى حياته الأصلية ومما نظمه في هذا:

فَإِذا اِنتَشَيتُ فَإِنَّني

رَبُّ الخَوَرنَقِ وَالسَديرِ

وَإِذا صَحَوتُ فَإِنَّني

رَبُّ الشُوَيهَةِ وَالبَعيرِ

3- علقمة الفحل: ظنَّ علقمة أن الخمر دواء يشفي من كل الأمراض التي تصيبه وتريحه من الهواجس أيضًا ومما في هذا واصفًا الصداع الذي ألم برأسه ولم يفارقه إلا عندما شرب الخمر حيث أنشد:

تَشفي الصُداعَ وَلا يُؤذيكَ صالِبُها

وَلا يُخالِطُها في الرَأسِ تَدويمُ

4- عنترة بن شداد: رأى عنترة أن الخمر أساسي في حياته لا يمكنه الاستغناء عنه منه يستمد قوته وشجاعته في ساحة الوغى حيث يندفع للحرب بكل شجاعته دون تردد وكان يرى أنها من أسباب الكرم وأنه لا يتأثر من شربها ولا يفقد كرامته  حيث ينشد في هذا: 

وَلَقَد شَرِبتُ مِنَ المُدامَةِ بَعدَما

رَكَدَ الهَواجِرُ بِالمَشوفِ المُعلَمِ

5- المرقش الأكبر: أثر الخمر على عقل المرقش الذي كان يرى تمام رجولته وبطولته وعلو شأنه وقدره بين الناس بشرب الخمر فكان شديد الفخر والاعتزاز بشربها ومما نظمه فيها:

يا خَوْلَ ما يُدْرِيك رُبَّتَ حُرَّةٍ

خَوْدٍ كَرِيمَةٍ حَيِّها ونسائها

قد بِتُّ مالِكَها وشارِبَ رَيَّةٍ

قبلَ الصَّباحِ كَرِيمةٍ بِسِبائِها

6- أحيحة بن الجلاَّح: كان الشاعر مولع بشرب الخمر يجمع المال من أجل شرائها والتمتع بشربها فكان المال في نظره شيء تافه ويجب أن يُنفق في شراء الخمر ومما نظمه في هذا:

أَهَنتُ المالَ في الشَهَواتِ حَتّى

أَصارَتني أَسيَفاً عَبدَ عَبدِ

المصدر: الحياة الأدبية في العصر الجاهلي تأليف دكتور محمد عبد المنعم خفاجيالعصر الجاهلي تأليف محمد شوقيالعصر الجاهلي الأدب والنصوص تأليف محمد صبري الأشتر 2010مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف ناصر الدين الأسد


شارك المقالة: