أسطورة الصفير

اقرأ في هذا المقال


كان صفير أو ما يعرف بهياكينث (HYAKINTHOS) وباللغة الإنجليزية (Hyacinthus) أميرًا شابًا وسيمًا أسبارطيًا محبوبًا من الآلهة أبولو وزفيروس، ومع ذلك شعر زفيروس بالغيرة من منافسه في الحب وذات يوم عندما كان الزوجان يلعبان رمي القرص فجر القرص عن مساره مما تسبب في ضرب هياكينث في رأسه مما أدى إلى قتله، ثم حول أبولو الحزين الشاب المحتضر إلى زهرة لاركسبور (هياكينثوس باليونانية) التي نقش عليها بكاء الحداد.

هياكينث في الأساطير اليونانية

يقال إنّ هياكينث أو الصفير وفقًا لحكايات الأساطير اليونانية كان من بين أجمل البشر حيث أنّه كان محبوبًا من قبل البشر والآلهة، ولكن على الأرض لفترة وجيزة قيل أنّ موت صفير أدى إلى ظهور زهرة تحمل اسم الإنسان.

هياكينث في أساطير ثيساليا

كان لدى الثيساليانيون نسختهم الخاصة من هياكينث الذين أطلقوا عليها أيضًا هياكينثوس من الترانيم، كما هو الحال مع نظيرته دافني وحب أبولو الذي كان هياكينثوس الشمالي مرتبطًا بوادي تيمبي -وهو مقر عبادة أبولو في المنطقة- وحتى الأسبرطيين بدا أنّهم يعترفون بهذا التقليد عندما وصفوا هياكينثوس على أنّهم ابن أميرة لابيث ديوميدي من ثيساليا.

هياكينث الأسبارطي

صفير أو هياكينثس (Hyacinthus) كما يطلق عليه غالبًا مرتبط على نطاق واسع بأسبارطة فبعض الاسم هياكينث (Hyacinth) وذلك باعتباره حفيد لايدايمون (Lacedaemon)، وهناك حكايات سابقة على الرغم من وضع هياكينث في إقليم ماغنيسيا حيث تم تسمية ملك ماغنيسيا (King Magnes) كأب هياكينث، أو في إقليم بيريا عندما تم تسمية الملك بييروس بهذا الاسم، وفي الحالة الأخيرة تم تسمية والدة هياكينث باسم موسي كليو (Muse Clio) الذي لعن أفروديت الوقوع في حب بييروس البشري.

ومع ذلك عندما يتم تسمية هياكينث أميرًا لإسبرطة يُعتبر ابنًا للملك أمييكلاس (Amyclas) وديوميدي، وأمييكلاس هو ابن لايدايمون وديوميدي وابنة لابيثوس (Lapithus)، كما إنّ النسب من أمييكلاس وديوميدي سيجعل هياكينث شقيقًا لأمثال أرجالوس (Argalus) وسينورتس (Cynortes) ودافني (Daphne) وهاربالوس (Harpalus) ولاوداميا (Laodamia) ولينيرا (Leanira) وبوليبويا (Polyboea)، ورغم ذلك نظرًا لأنّ دافني يُطلق عليه عادةً اسم حورية نياد فهناك خلافات حول أطفال أمييكلاس وديوميدي.

هياكينث وثاموريس

يعتبر هياكينث من أجمل الشباب الفاني مع جمال يضاهي انديميون وجانيميد، وقيل أنّه كان هناك رجلاً بشريًا آخر يدعى ثاموريس (Thamyris) ابن فيلامون الذي وقع في حب هياكينث أولاً، ولكن قيل إنّ وقتهم معًا لم يدم طويلًا لأنّ ثاموريس تحدى بشكل متهور الآلهة في مسابقة موسيقية حيث في المسابقة خسرها ثاموريس بالطبع وعوقب بشكل مناسب.

هياكينث وأبولو

في التسلسل الزمني للأسطورة كان هياكينث شخصية مبكرة جدًا، وكان جده لاكدايمون أول ملوك لاكدايمون – مملكة أسبارطة- الذي حكم على الأرجح بعد فترة وجيزة من الطوفان العظيم، ووفقًا لبارثينيوس كانت دافني محبة أبولو الشهيرة ابنة أميكلاس وبالتالي أخت هياكينث.

على الرغم من أنّ هياكينث لديه عاشق أكثر شهرة في شكل الإله اليوناني أبولو، ويقول البعض إنّ أبولو هو الذي أجبر المنافسة ضد موسيقى ثاموريس (Muses on Thamyris) على تخليص نفسه من منافس الحب،
ولفترة من الوقت كان هياكينث وأبولو لا ينفصلان وكان هياكينث يرافق أبولو حول العالم على عربة يجرها البجع، وهكذا يعلم أبولو هياكينث كيفية العزف على القيثارة وكيفية استخدام القوس وكيفية الصيد، وفي أحد الأيام كان أبولو يعلم هياكينث كيفية رمي القرص وفي عرض ألقى الإله القرص الذي شرس الغيوم إلى قسمين، وفي النهاية عاد القرص إلى الأرض وذهب هياكينث لاستعادته ولكن عندما اصطدم القرص بالأرض ارتد وضرب هياكينث على رأسه فقتله.

الآن كان أبولو إله الشفاء ولكن حتى مهارته لم تكن كافية لإحياء هياكينث، وبعد ذلك قيل أنّه يمكن العثور على تل دفن هياكينث في أمييكلاس، كما يقام هناك مهرجان سنوي يعرف باسم هياسانثيا (Hyacinthia)، وقيل أنّ زهرة الصفير نمت من بقع الدم التي سقطت من جرح رأس هياكينث الذي يعني اسمه الصفير.

هياكينث وغباء زفيروس

هناك زخرفة شهيرة لقصة وفاة هياكينث حيث قيل أنّ الأمير الأسبارطي كان محبوبًا من قبل أكثر من واحد من الخالدين، وقيل أنّ زفيروس إله الرياح الغربية كان مفتونًا جدًا بالشباب، وعندما اختار هياكينث أبولو على زفيروس رغم ذلك قيل أنّ إله الرياح قد انتقم، وعندما ألقى أبولو القرص قيل أنّه نفخ القرص لإحداث جرح في الرأس على هياكينث، وفي إصدارات قليلة من أسطورة هياكينث قيل إنّ أبولو تمكن في النهاية من إحياء هياكينث مما جعل الأمير الأسبارطي خالدًا، ثم قيل أنّ الآلهة أفروديت وأثينا وأرتميس نقلوا هياكينث إلى جبل أوليمبوس.


شارك المقالة: