أسطورة بينثيسيكيم ألهة الأمواج

اقرأ في هذا المقال


تحتوي الآلهة والإلهة اليونانية القديمة على ثروة من القصص والأساطير ملفوفة في الأساطير التي تقدم عادة قصة مع رمز معنويات مصمم للتأثير على القارئ في السلوك المناسب للثقافة اليونانية في ذلك العصر، وعندما ترى الأمواج تصطدم بشاطئ خلاب لا بد من التفكير في آلهة البحر ووحوش البحر في العالم السفلي في الأساطير اليونانية التي تخلق تلك الارتطامات، ولكن هناك حسب ما ورد في المصادر القديمة إلهان على وجه الخصوص قد يفكر المرء في تقديم الشكر لهما حيث أولئك الذين يحبون اللعب في البحر وركوب الأمواج وهما بنتيسيكيم وكيموبوليا بنات إله البحر الشهير بوسيدون.

من هي بنتيسيكيم

كانت بينثيسيكيمي (بنتيسيكيم) حورية البحر الأفريقية، وكانت قائدة للإله بوسيدون وزوجة إينالوس (البحر) ملك أيثيوبيا، وكانت بنتيسيكيم إلهة الأمواج، واسمها يعني سيدة الأمواج العميقة (Lady of Deep-Swells)، وربما كان بينثيسكيم مرتبطًا بتريتونيس إلهة البحيرة الليبية التي تحمل الاسم نفسه، وفي الواقع قد تشمل أثيوبيا لبنتشيكيم حيث هذه المنطقة لأنّ المصطلح غالبًا ما يستخدم لوصف إفريقيا بأكملها، وإذا كان هذا هو الحال فقد يكون زوجها إنالوس هو تريتون الليبي، وكما ذكرت أبولودوروس أنّ لديها ابنتان مثل تريتونيس والدة بالاس وأثينا الليبية.

أسطورة بينثيسيكيم ويومولبوس

بينثيسيكيم إلهة الأمواج التي ترأست فوق بحر إثيوبيا وهي في الأساطير اليونانية وفقًا للمكتبة كانت ابنة بوسيدون وأمفيتريت وزوجة إينالوس وأنجبت منه ابنتان ولم يتم تسميتهما (ceanids)، وقامت بتربية يومولبوس ابن تشيوني (Chione) وبوسيدون، وعندما أنجبت تشيوني كانت خائفة للغاية من رد فعل والدها لدرجة أنّها ألقت الطفل في المحيط ولكن كما يوضح الزائفة أبولودوروس بأنّ بوسيدون حمله ونقله إلى إثيوبيا وأعطاها لبينثيسيكيم (ابنة أمفيتريت) لتربيته، وعندما كبرت أعطاه زوج بينثيسيكيم إحدى ابنتيه ولكنه حاول إجبار أخت زوجته، ويدّعي بعض الإغريق أنّ بينثيسيكيم كان لديه ابن اسمه أبرونيسيس (Aprhonysis) ولكن لا يمكن التحقق منه، ووفقًا لذلك تم إرسال يومولبوس إلى المنفى.

اسطورة آلهة البحر بنتيسيكيم وشقيقتها

بينثيسكيم إلهة الأمواج اليونانية هي ابنة بوسيدون ومن إحدى زوجاته العديدة أمفيتريت التي كانت إلهة البحر، وكانت بنتيسيكيم المعروفة باسم سيدة الأمواج العميقة حورية البحر الأفريقي ثم أصبحت فيما بعد أول ملكة معروفة لإثيوبيا.

كما أنّه هناك إلهة أخرى تستحضر بعض موجات ركوب الأمواج الرائعة هي كيموبوليا (Kymopoleia)، والتي كانت كيموبوليا إلهة الأمواج تمامًا مثل بنتيسيكيم ولكنها مذكورة فقط في هسيود الثيوجوني والتي تحدد الخطوط العريضة لجميع الآلهة والإلهات اليونانية، كما كانت تُعرف باسم هاليا أو حورية البحر التي أحدثت الأمواج والعواصف البحرية العنيفة والزلازل، وتزوجت من برياريوس الذي كان عملاقًا عاصفًا له مائة ذراع وخمسون رأسًا.

كانت كيموبوليا إحدى هذه الآلهة وهي شخصية غير معروفة تقريبًا ومع ذلك كانت تمتلك القوة والقدرة مثل الآلهة البارزة الأخرى، فهي إلهة العواصف والبحار العنيفة أي أنّها يمكن أن تخلق إما بحارًا هادئة أو فوضوية، وهي متزوجة من برياريوس أحد أقوى الكائنات في الاساطير، وبمساعدته دافع الأولمبيون عن حكمهم للكون، ولقد ظهرت فقط بشكل عابر في ثيوجوني هسيود، ولوحظ أنّها ربت ابنة واحدة فقط وهي أويوليكا التي أحضر لها هرقل حزامها، كما أنّه في سلسلة بيرسي جاكسون تعد هي هي أخت بيرسي جاكسون (فرساوس) الذي كان مولعًا بها حقًا، وعلى الرغم من طولها ونطاقها فشلت الأساطير اليونانية في ذكر بعض الآلهة والإلهات، ومع ذلك فإنّ وجودهم ذاته يوفر مزيدًا من الحماس والتماسك للأسطورة الواسعة.

مخلوقات البحر المخيفة في الأساطير اليونانية

لم تكن كل الآلهة أو المخلوقات البحرية في اليونان القديمة خيرًا فكان هناك العديد من وحوش البحر المخيفة في الأساطير الإغريقية ولكن ربما أكثر وحوش البحر رعبا هي سيلا وشاريبديس، وفي أعظم القصائد الملحمية اليونانية ألا وهي ملحمة هوميروس والتي تم تأليفها في وقت ما حول القرن السابع أو الثامن قبل الميلاد، في طريق عودته إلى المنزل من طروادة يجب على البطل اتخاذ القرار المستحيل بالاختيار بين قتال سيلا التي تم تصويرها على أنّها وحش نباح ذو ستة رؤوس واثني عشر رجلاً ومخلوق بحري شريبديس، وأصبحت عبارة: “سيلا وشاريبديس (Scylla and Charybdis)” تشير إلى اختيار صعب بشكل خاص يتمثل في الاضطرار إلى اختيار أهون الشرين.

في احدى القصص والروايات يواجه أوديسيوس ورجاله المطمئنون سيلا المخلوق وحشي له ستة رؤوس وأعناق متفاوتة تمتد إلى أطوال بشعة يقيمون في كهف منحدر، وإلى جانب ذلك يمكن لفكيها التقاط البحارة المطمئنين والتهامهم، وعلى الجانب الآخر من المضيق يهدد وحش البحر شاريبديس بتدمير السفينة بأكملها وإغراق جميع الرجال الموجودين عليها، وفي الملحمة بالكاد يفلت أعظم الأبطال اليونانيين من قبضة شاريبديس والدوامة بالتشبث بالشظايا التي تركت من سفينته.


شارك المقالة: