التعريف بالشاعر أشجع السلمي:
وهو أشجع بن عمرو السلمي، من الشعراء المحدثين في عصر الدولة العباسية، ولد سنة مائة و خمسة و تسعين للهجرة، الموافق لعام ثمانمائة وإحدى عشر للميلاد. وتزوّج والده امرأة من اليمامية فذهب معها إلى اليمامة، فأنجبت منه طفل سميَّ بأشجع.
وبعد ذلك توفّي والده، فجاءت أمه إلى البصرة مع ابنها أشجع من أجل طلب الميراث، فعندما برز وبزغ نجمه في سماء الشعر العربي وبين الأدباء العرب وكذلك اعتبر من الفحول، احتفت به قيسٌ واعترفت بنسبه.
وفي أواخر عهد أبي جعفر المنصور قَدِم إلى بغداد، فعمل على امتداح ابنه جعفر؛ وذلك ما بين عامي مائة وستة وثلاثين و مائة وثمانية وخمسون للهجرة. وبعدها ذهب إلى البرامكة و زادت صلاته بهم وتوثقت معهم.
وانقطع الشاعر بجعفر فقط وامتدحه ولهذا السبب قد أوصله الشاعر إلى الرشيد آنذاك، فأعجب به أيضاً ولهذا أصبح شاعراً من شعراء الخليفة. وتغنّى الشاعر بالانتصارات على الروم التي قام بها الرشيد وقادهم نقفور وذلك بعد فتح مدينة هرقلة.
عُمِّرَ الشاعر أشجع السلمي عمراً طويلاً وعاش بعد وفاة هارون الرشيد الخليفة الأموي. ويقال أنَّه توفّي قبل عام مائة وثمانية وتسعين للميلاد.