تعريف شعر الرثاء:
شعرالرثاء لغةً: هو بكاء الراثي للمرثي بعد موته أو مدح للمرثي وتعدد محاسنه وتنظيم الشعر فيه.
شعر الرثاء اصطلاحاً: هو فن من فون الشعر وأيضاً هو صناعة الشعر في المرثي وقد يكون بكاءً أو عزاءً قد يعبر فيه الشاعر عن حزنه الداخلي.
ألوان الرثاء:
- العزاء.
- النوح أو البكاء أو الندب.
- التأبين.
أنواع شعر الرثاء:
الرثاء غرض من أغراض الشعر العربي الذي شهد العصر الجاهلية وأيضاً واكبا عصرنا هذا، وقد قالوا فيه أجمل التعابير عن ما فيه داخلهم للمرثي، هناك أنواع عدّة من أنواع شعر الرثاء ومنها:
- رثاء الحيوانات.
- رثاء الجواري والغلمان.
- رثاء العلماء والأدباء.
- رثاء الخلفاء والوزراء.
- رثاء الرًفقاء والأصدقاء.
- رثاء الأبناء.
- رثاء الآباء.
- رثاء الزوجة.
أشهر أشعار رثاء الخلفاء والوزراء:
كثر شعر رثاء الخلفاء والوزراء في العصر العباسي حيث كُتبت أشعارهم التي تعبر عن الألم والحسرة على فقدانهم فقد كتبوا أروع الأبيات في الخلفاء والوزراء، فقد خاطب محمد بن يزيد الأموي القبر قائلاً:
كنت أرجوك للمهم من الأمر
وأنسى تعرض الأيام
حاربتني فيك الليالي ولم يحفظن
عهدي ولا رعين ذمامي
أيّها القبر إنّ فيك لروحي
نزعت من مفاصلي وعظامي
وبرغمي أمسيت أمنحك الود
وأهدي إليك صوب الغمام
وأيضاً قال أبو نواس في رثاء الأمين، قائلاً:
طوى الموت وما بيني وبين محمد
وليش لما تطوي المنية ناشر
لئن أوحشت ممّن أحب منازل
لقد أنسيت ممّن أحب المقابر
وكنت عليه أحذر الموت وحده
فلم يبق لي شيءٌ عليه أحاذر
وأيضاً أبي العلاء المعري يرثي الفقيه أبي حمزة الحنفي الحلفي، قائلاً:
غير مجدٍ في ملتي واعتقادي
نوح باك ولا ترنم شادِ
وشبية صوت النعي إذا قيس
بصوت البشير في كل نادِ
أبكت تلكم الحمامة أم عنت
على فزع غصنها الميادِ
صاح! هدي قبورنا تملأ الرّحب،
فأين القبور من عهد عادِ ؟