أصل الياقوت أو ( The Origin of Rubies ) بواسطة FCIT أمّا سنة النشر سنة النشر لم تكن معروفة، إلّا أنّها نشرت باللغة الإنجليزية، وكان بلد المنشأ: بنغلاديش ومصدرها: يوم لآل بيهاري، والياقوت هو حجر كريم من اللون الوردي إلى الأحمر الدموي، وهو مجموعة متنوعة من أكسيد الألمنيوم (أكسيد الألومنيوم). تسمّى الأنواع الأخرى من أكسيد الألمونيوم بجودة الأحجار الكريمة بالصفير، الياقوت هو أحد الأحجار الكريمة التقليدية، إلى جانب الجمشت ، والياقوت الأزرق ، والزمرد ، والماس. تأتي كلمة روبي من كلمة ruber، اللاتينية التي تعني الأحمر ولون الياقوت يرجع إلى عنصر الكروم.
بعض الأحجار الكريمة التي يطلق عليها شعبيا أو تاريخيا الياقوت، مثل روبي الأمير الأسود في تاج الإمبراطورية البريطانية هي في الواقع الإسبنيل. كانت هذه تعرف باسم “بالاس الياقوت، يتم تحديد جودة الياقوت من خلال لونه ووضوحه، ممّا يؤثرإلى جانب وزن القيراط على قيمته، الظل الأحمر الأكثر سطوعًا والأكثر قيمة والذي يُطلق عليه اسم الدم الأحمر أو دم الحمام ، يحظى بعلاوة كبيرة على الياقوتات الأخرى ذات الجودة المماثلة.
الشخصيات:
- الأمير الصغير .
- والدته.
- الملك.
- ابنة الملك.
- الأميرة من البحر.
قصة أصل الياقوت:
مات أحد الملوك تاركا ورائه أربعة أبناء مع ملكته،كانت الملكة مغرمة بشغف بأصغر الأمراء حيث أعطته أفضل الخيول وأفضل غذاء وأفضل الملابس حيث شعر الأمراء الثلاثة الآخرون بغيرة شديدة من أخيهم الأصغر، وتآمروا ضده وضد والدتهم وجعلوهم يعيشون في منزل منفصل، واستولوا على ميراث والدهم بالكامل.
أصبح الأمير الأصغر عنيدًا جدًا ولم يستمع لأحد قط ولا حتى لأمّه، ولكن كان له طريقته الخاصة في كل شيء، وذات يوم ذهب مع والدته للاستحمام في النهر، كان هناك قارب كبير عند المرساة ولم يكن بداخله أي من البحارة، لذلك نزل الأمير إلى القارب وطلب من والدته أن تدخله، فتوسلت إليه والدته أن ينزل من القارب لأنّه ليس له ولا يملكه.
لكن الأمير قال: لا، أريد الذهاب في رحلة وإذا كنت ترغبين في القدوم معي فلا تتأخري بل اصعدي في الحال، أو سأغادرفي لحظة، طلبت الملكة من الأمير ألا يفعل شيئًا كهذا وأن ينزل على الفور، لكنّ الأمير لم يلتفت لما قالته وبدأ في أخذ المرساة وتحريك القارب لذلك صعدت الملكة إلى القارب بسرعة كبيرة.
وانطلق القارب مع التيار بسرعة مثل السهم ثمّ ذهب واستمر حتى وصل إلى البحر، وبعد أن ذهب القارب كثيرًا في البحر المفتوح اقترب من دوامة حيث رأى الأمير عددًا كبيرًا من الياقوتات ذات الحجم الكبير تطفو على المياه حيث لم يرَ في حياته من قبل مثل هذا الياقوت الضخم، حيث تساوي قيمة كل منها ثروة سبعة ملوك، أمسك الأمير بستة من تلك الياقوت ووضعها على متن القارب.
فقالت والدته: عزيزي، لا تأخذ تلك الياقوتات الحمراء، يجب أن تنتمي إلى شخص ما غرقت سفينة، ويمكن اعتبارنا لصوص، وفي توسلات والدته المتكررة، ألقى بها الأمير في البحر ولكنّه احتفظ بواحدة فقط في ثيابه، ثم انجرف باللقارب نحو الساحل، ووصلت الملكة والأمير إلى ميناء معين حيث هبطوا.
لم يكن الميناء الذي هبطوا فيه مكانًا صغيرًا، كانت مدينة كبيرة وعاصمة ملك عظيم وهناك ليس بعيدًا عن القصر استأجرت الملكة وابنها كوخًا يعيشون فيه، وبما أن الأمير كان مولعاً باللعب بالكرات، وعندما خرج أبناء الملك ليلعبوا في العشب أمام القصر، انضم إليهم الشاب للعب ولم يكن لديه كرة، لكنّه كان يلعب بالياقوت الذي كان بحوزته، كان الياقوت قاسياً لدرجة أنّه كسر كل خطٍ يصطدم به.
كانت ابنة الملك تشاهد الألعاب من شرفة القصر حيث أذهلت برؤية كرة حمراء متألقة في يد الفتى الغريب، وأرادت الاستحواذ عليها، ثمّ أخبرت والدها أن صبيًا في الشارع كان بحوزته حجرًا لامعًا بشكل غير مألوف يجب أن يكون بحوزتها وإلّا فإنّها ستحزن كثيراً.
أمر الملك خدمه أن يأتوا إليه بهذا الحجر الكريم، وعندما تم إحضار الصبي، تساءل الملك عن روعة هذا الياقوت حيث لم يرَ شيئًا كهذا من قبل، ولقد شكك فيما إذا كان أي ملك في أي بلد في العالم يمتلك مثل هذا الكنز العظيم، وعندما سأل الصبي من أين حصل عليه، فأجابه الغلام أنّه حصل عليها من البحر.
عرض الملك ألف روبية مقابل الياقوت، وتنازل الصبي بسهولة عن الياقوت دون أن يعرف قيمته، وذهب بالمال إلى والدته التي كانت خائفة قليلاً ، معتقدة أن ابنها قد سرق المال من منزل رجل ثري، لكنّها سكتت بعد أن طمأنها إلى أن المال قد أعطاها له مقابل الكرة الحمراء التي التقطها في البحر، في تلك الأثناء وضعت ابنة الملك الياقوت في شعرها ، ووقفت أمام ببغائها الأليف وقالت للطائر: أوه، طائري العزيز، ألا أبدو جميلة جدًا مع هذا الياقوت في شعري؟
أجاب الببغاء: جميل! أنت تبدين أبشع جداً معها! لأنّك وضعت ياقوتة واحدة فقط في شعرك؟ سيكون من الممكن إلى حد أن تكوني جميلة إذا كان لديك اثنان على الأقل، ذهبت الأميرة إلى غرفتها وقد أصابها الحزن، ولم تأكل ولم تشرب، شعر الملك بالقلق عندما سمع أنّ ابنته دخلت غرفة الحزن، فذهب إليها وسألها عن سبب حزنها.
أخبرت الأميرة الملك بما قاله ببغاءها الأليف، وأضافت: أبي، إذا لم تدبر لي ياقوتة أخرى كهذه، فسوف أضع نهاية لحياتي بيدي، كان الملك غارق في الحزن ويفكر من أين سيحصل على ياقوتة أخرى مثله؟ كان يشك فيما إذا كان يمكن العثور على مثله في العالم كله ثمّ أمر أن يحضروا الفتى الذي باع الياقوت له وعندما تم إحضاره، سأله الملك: هل لك أيها الشاب ياقوتة أخرى مثل التي بعتها لي؟
أجاب الفتى: لا، لا يوجد لدي واحدة، لماذا تريد اخرى يمكنني أن أعطيك الكثير، إذا كنت ترغب في الحصول عليها. يمكن العثور عليها في دوامة في البحر، بعيدًا جدًا حيث يمكنني الذهاب وإحضار البعض من أجلك، اندهش الملك من رد الصبي، فقدم الملك مكافآت غنية مقابل إحضار ياقوتة أخرى فقط من نفس النوع.
ذهب الصبي إلى منزله وقال لأمّه أنّه يجب أن يذهب إلى البحر مرّة أخرى ليحضر بعض الياقوت للملك، كانت المرأة خائفة للغاية من الفكرة وتوسلت إليه ألّا يذهب، لكنّ الفتى كان مصمماً على الذهاب، ولا شيء يمكن أن يمنعه من تنفيذ هدفه، ثمّ صعد بمفرده على متن نفس السفينة التي أحضرته هو ووالدته وأبحر حتى وصل إلى الدوامة، التي كان قد التقط منها سابقاً الياقوت، لكنّه قرر هذه المرة الذهاب إلى المكان المحدد الذي يخرج منه الياقوت.
ثمّ ذهب إلى مركز الدوامة، حيث رأى فجوة تصل إلى قاع المحيط، غاص فيها، تاركًا قاربه ليدور حول الدوامة و
عندما وصل إلى قاع المحيط رأى هناك قصرًا جميلًا، لقد دخل في الغرفة المركزية للقصر كان هناك العملاق سيفا، وعيناه مغمضتان ويبدو أنّه مستغرق في التأمل المكثف.
على بعد بضعة أقدام من رأس سيفا كانت منصة ترقد عليها سيدة شابة ذات جمال رائع.، وعندما ذهب الأمير إلى المنصة ورأى أنّ رأس السيدة قد انفصل عن جسدها حيث كان مرعوبًا من رؤيته، ولم يعرف ماذا يفعل به، لقد رأى تيارًا من الدم يتقاطر من الرأس المقطوع، ويسقط على رأس سيفا المتلبد ويسير في المحيط على شكل ياقوت.
بعد بضع قضيبين صغيرين، أحدهما من الفضة والآخر من الذهب، كانا ملقيان بالقرب من رأس السيدة التي جذبت عينيه، عندما كان يرفع القضبان في يديه ثمّ سقط القضيب الذهبي بطريق الخطأ على رأسها، حيث انضم الرأس على الفور إلى الجسم وقامت السيدة، وسألت السيدة مندهشة عند رؤيتها إنسان، وسألت الأمير من هو وكيف وصل إلى قاع المحيط.
بعد سماعها قصة مغامرات الأمير،قالت السيدة: أيّها الشاب غير السعيد، غادر على الفور من هذا المكان لأنّه عندما ينتهي سيفا من تأملاته، سوف يحولك إلى رماد بنظرة واحدة من عينيه، لكنّ الشاب قرّر أن لا يذهب إلّا برفقتها لأنّه كان قد وقع في حب السيدة الجميلة.
أخيرًا ، ابتكر كلاهما للهروب من البحر وصعدوا إلى سطح المحيط، وصعدوا إلى القارب بالقرب من مركز الدوامة ، وأبحروا بعيدًا نحو الأرض، بعد أن حملوا القارب بشحنة من الياقوت وعادوا للمملكة وبعد أن رأته والدته مع الفتاة الجميلة أعجب والدة الأمير بمدى جمال الفتاة، وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي، أرسل الأمير حوضًا مليئًا بالياقوت الكبير من خلال الخادم لابنة الملك.
اندهش الملك بشكل كبير عندما حصلت ابنته على الياقوت، وأخبرت والدها أنّها قررت الزواج من الصبي الرائع الذي قدم لها هدية كهذه على الرغم من أن للأمير زوجة أحضرها من أعماق المحيط، إلّا أنّه لم يوافق على أن يكون له زوجة غير التي اختارها وتزوجا، وعاشا بسعادة لسنوات.