إن عملية تسوق المنتجات والبضائع المتنوعة هي عبارة عن عملية يومية في الحياة البشرية دائمة الإستمرار طالما هذه الحياة موجودة، حيث أن لا يستطيع الناس أن يستغنوا عن العديد من المستلزمات التي يتوجب وجودها من أجل استمرار الحياة اليومية، فكل فرد في هذه الدنيا يحتاج على مدى الحياة أن يقوم بالتسوق وجلب كافة الأمور التي يحتاجها سواء كان من أجل ضروريات المنزل أو من أجل حياته العملية أو من أجل مستلزمات التعليم والدراسة، وهناك الكثير من الأشياء والمتطلبات التي تلزم الشخص على بشراء المنتجات والسلع.
مضمون مثل “أفضل المنتجات هي الأرخص في النهاية”:
الإنسان دائماً يسعى في شراء المنتجات التي تكون ذات جودة عالية، لكنه نظراً إلى الأسعار التي تثمن بها تلك المنتجات فقد يؤدي إلى عجزه في بعض الأحيان عن تحقيق هدفه في شرائها، مما يجعله يحيد عن قراره بشرائها ويلجأ إلى شرار الأشياء الرديئة، الذي من المؤكد أنه سوف ينتهي ويهلك خلال فترة زمنية قصيرة دون أن يسفيد منه في أي شيء، وهذا ما يؤكد على أن المنتجات التي تحتوي على جودة عالية وغالية الثمن هي المنتجات الأفضل والتي تدوم إلى فترات أطول، وهذا السبب يجعلها تبدو رخيصة، حيث توفر على الشخص الكثير من المنتجات الرديئة التي سرعان ما تفسد دون الحصول على أي منفعة منها.
ساهمت الأمثال الشعبية إلى حد كبير في توضيح هذا الأمر، وذلك حتى تتمكن من توعية الناس بالإنتباه إلى الجودة التي تتمتع بها البضاعة التي يقدمون على شرائها، ومنها المثل الإيطالي الذي أخرجه الشعب الإيطالي القائل (The best goods are cheapest in the end)، حيث أكد المثل الإيطالي على أن القيمة التي يمتلكها المنتج في السعر تدفع من أجل شراء منتج جيد، بالإضافة إلى أن المثل أوضح أن المنتجات غالية الثمن، والتي تكون جودتها عالية هي على الدوام الأرخص من جهة طول الفترة التي يتم استعمالها والاستفادة منها، على خلاف المنتجات الرخيصة الثمن التي من المؤكد أنها سوف تفسد في أقل وقت، حيث يكون سعرها قد ذهب هباءاً، وبالتالي فإن الإنسان في نفس الوقت يحتاج إلى شراء قطعة أخرى منها، وهنا يطبق المثل القائل أفضل المنتجات هي الأرخص في النهاية.
