عاشت القبائل في الجاهلية في حروب فرضته عليهم طبيعة الحياة التي يعيشونها وكان لهذه النزاعات أثرها على الأدب فقد كانت ينبوعًا من ينابيعه.
معاني لفظ القتال في الشعر الجاهلي
1- اللعن: والدليل عليه ما نظمه امرؤ القيس:
فهو لا يرضى بحال واحد
قتل الإنسان ما أكفره
2- العشق: والدليل عليه قول عنترة بن شداد:
ألا قاتل الله الهوى كم بسيفه
قتيل غرام لا يُوسَّدُ في اللحد
ألفاظ القتال المشابهة له في المعنى
1- الحرب: يدل على السَّلب ويقال فارس محراب دلالة على قوته وشجاعته والقتال ينشأ بين مجموعتين في مكانٍ محدد ووقتٍ معلوم كما ورد هذا اللفظ في الكلام المنظوم الجاهلي والشاهد عليه قول المهلهل بن ربيعة:
ينفرن عن أم هامات الرجال بها
والحرب يفترس الأقران صاليها
2- المعركة: ويرمز إلى الازدحام ومكان العِراك والقتال وتُستهل المعركة بنداء وكأنه دعوة إلى البدء وكان في الجاهلية تُدعا كل مجموعة باسمها وإذا كانت المعركة من أجل ثأر تُدعا ” يا لثارات فلان “ والشاهد عليه في الشعر الجاهلي ما نظمه عنترة:
ولا تَفِرَّ إذا ما خُضتُ معركة
فما يزيد فرار المرء في الأجل
3- النزال: جاء بمعنى الهبوط ويدل على أول المعركة حين ينزل المقاتلين عن النوق ويمتطون الخيول، وجاء أيضًا دلالة لنزول الفرسان عن ظهر مطيهم ويقاتلون على أقدامهم والشاهد عليه قول المهلهل:
لم يُطيقوا أن ينزلوا ونزلنا
وأخو الحرب من أطاق النزولا
4- الوقيعة: تدل على السقوط وترمز إلى القتال الذي مدته يوم واحد والشاهد عليه في الشعر الجاهلي قول عنترة بن شداد:
يُخبرك من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأغِفُّ عند المغنم
5- الغزوة: تدل على السير لبدء المعركة لقتال العدو وورد في الأدب القديم والشاهد عليه ما نظمه حارث بن حلزة:
كتكاليف قومنا إذ غزا المن
ذر هل نحن لابن هند رعاء
6- الهيجاء: لكل حرب دوافع وأسباب أدت إلى نُشوبها والهيجان دلالة على إثارتها وورد هذا اللفظ في مقطوعات القدامى كثيرًا ومنهم طرفة بن العبد إذ ينشد:
وإذا المُغيرة للهياج غدت
بسعار موت ظاهر ذعُرُه