أمثال عالمية عن الذنوب والآثام:
الآثام تُعتبر كافة الأفعال السيئة التي تم النهي عنها في مختلف الكتب السماوية، فكل عمل سيء يقوم به الفرد يكون إثم، بغض النظر عن إذا ما كان ذلك الشخص إنسان طيب أو إنسان شرير، فالآثام هي الخطيئة التي يقوم شخص ما بارتكابها، سواء أكان ذلك على المستوى الشخصي أو على المستوى المجتمعي، فكل خطيئة يرتكبها الإنسان تخرج من النطاق الشخصي إلى النطاق المجتمعي، وقد ظهرت على مر العصور العديد من الآثام والخطايا التي تحولت إلى قضايا رأي عام.
1. هناك إثم في الترك كما أن هناك إثم في الفعل (There is a sin of omission as well as of commission):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل الإنجليزي إلى أنه حين يقوم أحد الأشخاص بارتكاب جريمة، وقع عليه الإثم، وفي حال سكت شخص على جريمة، ولم يقم بالمحاولة جراء منعها، وقع عليه إثم أيضاً، فإذا رأيت شخصاً يغرق ولم تحاول إنقاذه وأنت تقدر على ذلك، فقد ارتكبت جريمة كأنك قمت بقتله بنفسك.
2. الخاذل أخو القاتل:
أوضح العلماء والمؤرخون من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه حال الشخص الخاذل أي الشخص الذي يتخلى عن نصرة أخيه وإنقاذه، فإنه يُعد بمثابة أخو القاتل، إذ يلقيان العقاب نفسه، وكأنهما قاما بتلك الجريمة سوياً.
3. صحة الجسم في قلة الطعام وصحة القلب في قلة الذنوب والآثام وصحة النفس في قلة الكلام:
يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث كان أول من خرج بالمثل هو عالم اللغة العراقي (الأصمعي)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ صحة جسم الإنسان تكون في القليل من الطعام، كذلك هي الصحة الحقيقية للقلب، والتي تتمثل في في القليل من الآثام التي يرتكبها الإنسان.
4. من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب:
أول من خرج بالمثل العربي هو الخليفة الجليل (علي بن أبي طالب)، حيث أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه من الكفارات التي ينبغي على الإنسان دفعها جراء الآثام والذنوب التي يقوم بارتكابها هو العمل على إغاثة الفقير الملهوف، بالإضافة إلى التفريج عن الإنسان المتضرر.
5. أعظم الذنوب ما استخف به صاحبه:
أول من خرج بالمثل هو الصحابي الجليل (علي بن ابي طالب)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي هو أن من أعظم الآثام التي قد يرتكبها الإنسان هو الاستخفاف والاستهتار بالإثم والخطأ الذي يرتكبه.