أمثال عالمية عن الانتقاد والسخرية:
عُرف الانتقاد من قبل اللغويين على أنه عبارة عن تعبير يكون مكتوب أو ينطق به الشخص فوراً، ويسمى من يختص في هذا المجال ناقداً، ويكون الانتقاد في العديد من المجالات التي يقوم بها الإنسان، حيث يتم انتقاد الفرد من خلال عمله سواء كان جيد أو سيء.
والإبداعات التي يقوم بها، والأفعال التي يتصرف بها، فمن وجهة نظر الناقد أنه أيضاً يدخل في مجال النقد القرارات التي يتم اتخاذها من قِبل شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، كما يتمكن الشخص الناقد حسب مجاله من ذكر أماكن القوة والضعف للفرد، فيقترح حولها الحلول المناسبة.
أما السخرية فهي حسب تعريف الفقهاء والعلماء إحدى الطرق التي يقوم الشخص من خلالها التعبير، حيث يستخدم فيها الفرد ألفاظ معينة تكون قادرة على قلب المعنى إلى الشيء الذي يكون مختلف تماماً عما تحدث حوله الشخص المتكلم في الحقيقة، وكما صنفت السخرية على أنها أحد أنواع النقد اللاذع بصورة مضحكة وساخرة، إذ يكون الغرض من السخرية هو الانتقاد أولاً، ومن ثم الاستهزاء والضحك.
حيث يقوم الشخص الساخر بتصوير حركة أو صورة شخص أو موقف معين بصورة مضحكة، فقد يكون الهدف من النقد والسخرية التشويش أو إظهار العيوب لدى الآخرين، سواء كانت تلك العيوب من الناحية العقلية أو من الناحية السلوكية والأخلاقية، وفيما يلي نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الانتقاد والسخرية.
1. لا تنتقد الناس حتى لا ينتقدوك (Judge not, that you be not judged):
ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تناولت موضوع الانتقاد والسخرية؛ وذلك لما تولده تلك الظاهرة الشائعة بين كافة الأطياف البشرية في مختلف المجتمعات العالمية، حيث أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه لا ينبغي للشخص أن يقوم بانتقاد الناس وتصيد الأخطاء لهم؛ وذلك لأنه لا يوجد شخص كامل على وجه الأرض، مما يفتح مجال للآخرين من انتقاده بعد ذلك.
2. لا تجعل من نفسك مثاراً للسخرية حتى تضحك الآخرين (Make not a fool of yourself to make others merry):
أشار الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه ينبغي على الإنسان أن يحافظ على وقاره واحترامه لنفسه، بحيث لا يجعلها مثاراً للاستهزاء والسخرية، فهو بذلك يفتح مجال أمام الآخرين للسخرية والاستهزاء به.