أمثال عالمية عن التغافل

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن التغافل:

تم تعريف التغافل في مختلف المعاجم الدولية حول العالم على أنه غض الطرف عن الزلات التي تصدر من الآخرين، والحرص على عدم إحصاء السيئات والترفع عن صغائر الأمور، فالإنسان الذي يقوم باصطياد الهفوات السلبية من الآخرين والاستمرار في التربص بهم، فإنه يجد نفسه في متاهات ليس لا جدوى ولا فائدة ولا منفعة شخصية منها.

1. التنازل والتغافل مهارتان لا ينبغي إهمالهما بين الزوجين (Waiver and omission are two skills that should not be neglected between spouses):

يعود أصل المثل إلى دولة ألمانيا، حيث أول من خرج بالمثل الفيلسوف الألماني (فريدريك نيتشه)، وقد أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل الألماني إلى أنه في الحياة الزوجية يتم التنازل والتغافل في كثير من الأمور؛ وذلك من أجل المحافظة على الحياة الزوجية واستمرارها، وإن تلك المزيتين لا يمكن لأي من الطرفين إهمالهن والترفع عنهن.

2. مازال التغافل من فعل الكرام :

يعود أصل المثل إلى دولة السعودية، حيث أول من خرج بالمثل الإمام السعودي (الحسن البصرى)، وقد أوحى من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ التغافل من الأخلاق الكريمة وشيم الكرام والعظماء، فالإنسان الخلوق هو من يتغافل عن الآخرين ولا يتتبع أخطائهم وزلاتهم. .

3. من أرقى شيم الكرام التغافل عن الزلات فإن الناس مجبولون على الزلات إن أهتم المرء بكل زلة تعب وأتعب أما العاقل الذكي من لا يدقق بكل صغيرة وكبيرة مع أحبابه وأهله وزملائه وجيرانه لكى تحلو مجالسته وتصفو عشرته:

يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث أول من خرج بالمثل الفقيه والمؤرخ العراقي (ابن الجوزي)، وقد تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنه من أرقى أنواع الأساليب التي قد يتبعها الإنسان هو التغافل عن أخطاء وعثرات الآخرين، فالإنسان الذي يبقى على الدوام منشغل بترقب أخطاء الناس وزلاتهم يتعب نفسه ويرهقها، بينما من يتغافل عن كل ذلك، فإنه يبقى محبوباً بين كافة أطياف المجتمع.

4. تسع أعشار حسن الخلق في التغافل:

يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث أول من خرج بالمثل الإمام والفقيه والراوي (أحمد بن حنبل)، إذ أشار من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه من الأخلاق الحميدة والقيم والفضائل الحكيمة أن يتصف الإنسان بالتغافل، فالتغافل يضفي على شخصية الإنسان احترام نفسه واحترام الآخرين من حوله، فبالتغافل يظهر معدن الإنسان الحقيقي والطيب.

5. التغافل فن لا يتقنه إلا العظماء:

أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ التغافل من أبدع أنواع الفنون الذي لا يقوى أحد على فن التعامل معه، إلا من يكون حكيم بعقله وتفكيره، فالإنسان العظيم هو من يترفع بنفسه عن صغائر الأمور ويتغاضى عن الأمور التافهة.

6. التغافل أسلوب بديل للتغاضي عن البغض والقطيعة:

أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ التغافل هو أسلوب قوي قادر على الذرف بالمشاكل والخلافات والنزاعات التي تنتج عن الحقد والكراهية بين الناس، والتي تؤدي في النهاية إلى القطيعة والبعد والجفاء.

7. الكريم لا يكتفى بالعفو والصفح وإنما يتجاوز ذلك للتعامل الحسن:

أشار الفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الإنسان الكريم والمعطاء لا يكتفي فقط بالعذر والعفو عن الناس، وإنما يتوسع كرمه وعطاءه ليشمل التعامل الجيد والفاضل مع الناس.

8. التغافل عن هفوات الآخرين لا يجيدها ولا يتقنها إلا حكيم سعيد:

أوضح الأدباء والحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن الإنسان الذ يتغافل عن أخطاء الناس من حوله، فغنه يعيش في سعادة، كما أنه من الأشخاص العقلاء والذين لا يختلقون المشاكل ويجلبون النزاعات لحياتهم.

9. كلما أجدنا التغافل أقفلنا باب من أبواب الشر:

أشار الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنه حينما يقوم الشخص بالتغافل والتغاضي عن زلات الآخرين وأخطائهم، فإنه يكون قد أبدع في غلق أبواب النزاعات والمشاكل بشكل محكم، فالتتبع خلف كل كبيرة وصغيرة، يجر الإنسان خلف إثارة غضب الآخرين وإثارة شرارة الشر بينهم.

10. لنبتعد عن التدقيق بالتفاصيل يرهق أنفسنا بالتفكير أما بالتغافل تطيب حياتنا ومجالسة الآخرين:

أوضح الحكماء من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أن الإنسان الذي يدقق في تفاصيل حياة الآخرين يرهق نفسه؛ وذلك من خلال كثرة التفكير في أخبار الناس وتفاصيل حياتهم، بينما حين يقوم الفرد بالتغافل والتغاضي، فإنه تسعد حياته وتطيب من خلاله الجلوس مع الآخرين.

11. المتغافل إنسان لين مع نفسه ومع الآخرين:

أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنّ الإنسان الذي يتسم بالتغافل والصفح عن الناس هو إنسان لين وطيب القلب، ولا يعرف البغض والكراهية، فهو لا يعرف سوى التسامح والتغاضي، ولا يحمل في قلبه سوى المحبة والمودة للآخرين.

12. الأب والأم المتغافلان عن الزلات يكسبان أطفالهم هذا الخلق:

أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أن التغافل لدى الوالدين يثمر إلى حد كبير في تنشئة وتربية الأبناء، إذ يبنى إلى حد كبير في شخصيتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم.

13. لا يخلو أحد من نقص فعلينا بالتغافل عن الزلات:

أوضح الأدباء من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي إلى أنه لا يكاد هناك شخص على وجه الأرض يخلو من العيوب والوقوع في الزلات، ولذلك لا ينبغي لأي أحد أن يبقى مترصد ومراقب لزلات الآخرين.

14. عظموا أقداركم بالتغافل:

يعود أصل المثل إلى دولة السعودية، حيث أول من خرج بالمثل الإمام (جعفر بن محمد الصادق)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل أنّ الإنسان المتغافل عن أخطاء الآخرين، هو من يرفع من قدر نفسه بين الناس.

15. الكيس العاقل هو الفطن المتغافل:

أول من خرج بالمثل الإمام (محمد بن إدريس الشافعي)، حيث تمت الإشارة من خلال المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ الإنسان الذي يتميز بالحكمة والعقلانية هو من يكون ذكي وفطن بالتغافل عن زلات الآخرين.

16. التغافل يطفئ شر كثير:

يعود أصل المثل إلى دولة العراق، حيث أول من خرج المثل الراوي العراقي (سليمان بن مهران الأعمش)، إذ أشار من المحتوى الضمني للمثل العربي أنّ التغافل يجعل الإنسان يتخطى الكثير من الشرور التي من الممكن عند تتبعها حدوث الكثير من النزاعات والمشاكل.

17. ليلة الغد ليست سوى صراع طويل بلا نوم مع إغفالات الأمس وأسفها  (Tomorrow night is nothing but one long sleepless wrestle with yesterday’s omissions and regrets ):

يعود أصل المثل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب الأمريكي (وليام فوكنر)، وقد أوضح من خلال المحتوى الضمني للمثل الأمريكي أنه هناك الكثير من الأشخاص الذين يمضون أوقاتهم في التفكير في الأمور التي تم تغافلهم عنها في الماضي، إذ تنتابهم الأسف والحسرة.

18.  لا يخطئ الإنسان بالعمولة فقط بل يخطئ غالبًا بالتغافل (A man does not sin by commission only, but often by omission):

يعود أصل المثل إلى دولة إيطاليا، حيث أول من خرج بالمثل الكاتب والروائي الإيطالي (ماركوس أوريليوس)، وقد أوضح من خلال المعنى الضمني للمثل الإيطالي أنه ليس كل ما في الحياة من مواقف وأحداث ينبغي للإنسان حذفها والتغاضي عنها، إذ يُعتبر التغافل والسهو عن بعض الأمور قد تقود إلى أمور أدهى وأمر.


شارك المقالة: