أمثال عالمية عن القوانين:
يُعرف القانون بالشكل العام لدى كافة الدول في هذا العالم على أنه نظام يشتمل على العديد من القواعد التي توضع من قِبل الحكومات والمؤسسات الاجتماعية؛ وذلك من أجل تنظيم كافة السلوكيات التي تصدر عن الأشخاص، وبالرغم أنه تم ظهور العديد من التعريفات حول مفهوم القانون، إلا أن جميع تلك التعريفات كانت تشتمل على أنه العلم في فن العدالة، كما أنه من الممكن أن يقوم مُشرّع واحد بوضع العديد من القوانين التي تلتزم بتنفيذها الدولة، ومن خلال تلك القوانين يتفرع الكثير من القوانين الفرعية.
تختلف القوانين التي توضع من دولة إلى أخرى؛ وذلك نظراً إلى طبيعة الاختلافات بين الدول، ولكن لا يمكن أن نجد دولة خالية تماماً من القوانين، فالقوانين هي من تحكم بين الناس بالعدل، حيث يكون الجميع تحت القانون، فلا يعرف صغير أو كبير، غني أو فقير، إذ عند اللجوء إلى القانون يكون كافة الناس سواسية في جميع بلدان العالم، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع القوانين.
1. الضرورة لا تعرف القوانين (Necessity knows no laws):
ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع القوانين التي تشرع في الدولة، حيث هناك العديد من الأشخاص الذين يخرجون عن القواعد النظامية والقوانين، فمنهم من يكون خروجهم برغبتهم، ومنهم من يكون خروجهم رغماً عنهم، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي المذكور في مضمونه.
حيث أوضح الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه هناك الكثير من الأشخاص الذين يمرون في أوقات وظروف سيئة، والتي تدفع بهم وتضطرهم إلى خرق القانون؛ ويكون ذلك من أجل سد حاجتهم الضرورية والشديدة، فعلى سبيل المثال في حال كان هناك رجل لديه زوجة وأولاد يكادون يموتون من الجوع، فإنه سوف يضطر إلى السرقة في حال لم يجد طريقة أخرى يؤمن بها طعام أولاده، حينها لا يبالي بالقانون؛ وذلك من أجل المحافظة على حياته وحياة أهل بيته.
2. لا تتعامل بالرشوة ولا تضيع حقك (Neither bribe, nor lose thy right):
الرشوة من الأمور التي يحاسب عليها القانون في كافة دول العالم؛ وذلك نهت كافة القوانين الدولية عن التعامل واللجوء إليها، وقد أشار الحكماء والفقهاء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه ينبغي على المرء أن يسعى في الحصول على حقه من خلال الطرق القانونية والشرعية، بحيث يبتعد عن الطرق الملتوية والمشبوهة التي يحاسب عليها القانون.