أمثال عالمية عن المنفعة:
استخدم مفهوم المنفعة في معظم المجتمعات الدولية، حيث كان يشار بها إلى المنافع الشخصية بين الأفراد، وإلى المنافع الاقتصادية التي تكون بين رجال الأعمال ولها تأثير كبير على اقتصاد الدولة، لكن استخدامها بين رجال الاقتصاد هو ما كان أكثر شيوعاً. حيث كان يتم التركيز على المنفعة بشكل كبير في المجال الاقتصادي، إذ كان يشار بها كمقياس إلى أهم السلع المفضلة والمطلوبة من قِبل المجتمعات، والتي من خلالها يتم تلبية متطلبات واحتياجات الإنسان.
تم تطوير فكرة المنفعة بنفس الاتجاه الذي تطور فيه الاقتصاد العالمي، حيث كان أول من بادر بفكرة المنفعة العالم الاقتصادي من دولة النمسا (كارل منكَر) والعالم الاقتصادي الإنجليزي (وليم ستانلي جيفونس) والعالم الاقتصادي من دولة فرنسا (ماري ليون فالراس)، وهم من أشهر العلماء في المجال الاقتصادي على مستوى العالم بأكمله.
حيث قاموا ببلورة أفكارهم إلى فكرة مبسطة، والتي كانت تصب في شدة الحاجة إلى سلعة ما، إذ قاموا حينها بتعريفها بالمنفعة، وفيما يلي نقدم لكم بعض الأمثال العالمية التي تناولت موضوع المنفعة.
1. احتفظ بالشيء سبع سنوات وسوف تجد منفعة له (Keep a things seven years and you will find a use for it):
تطرقت العديد من الأمثال العالمية إلى تناول موضوع المنفعة، سواء كانت المنفعة الشخصية الفردية أو المنفعة الاقتصادية العالمية، حيث قام الحكماء والفلاسفة من أخذ الأمثال العالمية وترجمتها إلى كافة اللغات العالمية؛ وذلك لبيان الحكمة من ضرورة الاحتفاظ بالأشياء المهمة وعدم إتلافها، فلربما يكون لها حاجة ومنفعة مهمة في وقت آخر، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.
حيث أوضح الفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه يجب على الإنسان أن لا يقوم بالاستغناء والتخلي عن الأشياء التي لا يكون بحاجة إليها في الوقت الحالي، لكنها من الأشياء المهمة حيث سوف يأتي اليوم التي تكون لها منفعة واستفادة كبيرة.
2. لا تبصق في البئر فقد تشرب منه يوماً (Dose not spit in the well, you might drink from it one day):
يعود هذا المثل في أصله إلى دولة روسيا، حيث خرج به الشعب الروسي إلى كافة الأطياف البشرية، مقدماً من خلاله حكمة جلية ونفسية، والتي تتمثل في عدم التخلص من الأمور المهمة والسعي في خرابها، حيث لا يوجد هناك شيء ليس فيه منفعة، فقد يأتي اليوم الذي تظهر به أهميته والحاجة إليه.
