أمثال عالمية عن الناس الأخيار

اقرأ في هذا المقال


أمثال عالمية عن الناس الأخيار:

الناس الأخيار هم من يتوجهون إلى الأفعال التي تجلب الخير واكتساب المحبة والرضا، وهذا الصنف من الناس هم من الأشخاص المحببين والمرغوب في صداقاتهم ووجودهم في مختلف المجتمعات العالمية، فالشخص الخيّر لا تقطن داخله بذور الحقد والشر، وتتمثل تصرفاتهم بالحكمة والرشد والذكاء.

الإنسان بطبيعته ينشأ على حب محاكاة من حوله والحديث معهم، إذ ببناء العلاقات معهم يكتسب العديد من التصرفات والسلوكيات والأفعال؛ ولذلك فإن من المحبب وجود الناس الأخيار من حوله، حيث كان يشار إلى الشخص الذي يلازم صحبة الأخيار بالشخص العاقل؛ لأن صحبة الأخيار تورث المحبة والمودة وتقود صاحبها إلى الطريق السليم والصحيح، وقد وردت العديد من الأمثال العالمية التي تناولت موضوع مصاحبة الناس الأخيار وملازمتهم، وفيما يلي نضع بين أيديكم البعض منها.

1. رافق الأخيار تكن واحداً منهم (Keep good company and you shall be one of the number):

ظهرت العديد من الأمثال العالمية التي تمحور حديثها حول موضوع الناس الأخيار، إذ يُعتبر كافة المجتمعات الدولية بحاجة كبير وماسة إلى وجود الناس الأخيار فيها؛ وذلك من أجل القضاء على الشر وعدم تكاثره بين الأطياف والشعوب، حيث أشارت جميع الأمثال العالمية التي وردت حول ذلك الموضوع على ضرورة مصاحبة الناس الأخيار ومرافقتهم، وهذا ما أشار إليه المثل الإنجليزي في مضمونه.

حيث أوضح الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنّ الإنسان يتأثر كثير بمن يصادقهم ويلازمهم في حياته، حيث يكتسب منهم كافة الأفعال والتصرفات والسلوكيات، ولذلك يتوجب عليه الابتعاد عن الناس الأشرار وملازمة الناس الأخيار، كما ينبغي على المرء أن يحرص على رفقة الناس الناجحين والطيبين، فإنه بذلك يكتسب من عاداتهم وأخلاقهم، حتى يصبح واحداً منهم.

2. المصيبة ليس في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار (Misfortune is not in the injustice of the wicked, but in the silence of the good guys):

أول ما صدرت تلك المقولة كانت على لسان زعيم أمريكيا قديماً (مارتن لوثر كينغ)، ثم بعد ذلك بدأ التداول بها كمثل أمريكي، وتم تقديم توضيح من قِبل الحكماء والفلاسفة حول مضمونها، حيث أشار الحكماء من خلال المعنى الضمني للمثل أنه لا بد للأشخاص الأخيار أن يساهموا في القضاء على الشر والناس الأشرار، وعدم السكوت والصمت عن أفعالهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم، حيث في حال تفشت سلوكياتهم وأفعالهم في المجتمع، فإنها تؤدي إلى عواقب وخيمة.


شارك المقالة: