أمثال عالمية عن عمى البصيرة:
ظهرت العديد من الأمثال العربية والأمثال الأجنبية التي تمحور حديثها حول موضوع الإنسان أعمى البصيرة، فأعمى البصيرة هو ليس من لا يستطيع الرؤية بعينيه، أو من يفقد أحد عينيه، إنما هو ذلك الشخص الذي لا يستشعر بالحق ولا يستطيع رؤيته أمامه، ولا يكون قادر على التمكن التام من الموعظة التي تكون ظاهرة أمامه بشكل واضح وملموس، فكم هناك من إنسان بصير بعينيه، ولكن قلبه لا يقدر على رؤية الحق واتباعه، فالإنسان الأعمى البصيرة هو من لا يرى الحق ويتبعه، ولا يتمكن من معرفة أهل الورع فينظم إليهم.
1. إن الأعمى أعمى القلب لا أعمى البصر:
أشار الحكماء والمؤرخون من خلال المثل العربي أنّ الإنسان الأعمى ليس هو من يكون فاقد نعمة البصر، والتي تتمثل في فقدان العينين، إنما هو الإنسان الذي يعمى قلبه، فلا يستطيع رؤية الحقيقة والطريق الصحيح فيسير به.
2. سواء عند الأعمى أن تومئ له برأسك أو تطرف له بعينيك (A nod is as good as a wink to a blind horse):
أشار الحكماء والأدباء من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه لا فائدة من أن تقوم بالتلميح لشخص بشيء ما، إذا كان مصراً على عدم الفهم، وذلك كأن تلمح للضيف الثقيل أنك لديك الكثير من الأشغال والأعمال لتقوم بها، حيث أنه قد يقوم باختلاق الأعذار من أجل بقائه، دون إدراك أنك تريد ذهابه.
3. ليس هناك أشد عمى ممن لا يريد أن يرى (None so blind as those who won’t see):
أشار الحكماء والفلاسفة من خلال المعنى الضمني للمثل الإنجليزي أنه لا فائدة من أن تجعل شخص يرى ما لا يرغب في رؤيته، أو يفهم ما لا يريد فهمه، أو تجعله يلتفت إلى ما لا يريد الالتفات إليه.
4. عمى العين ولا عمى القلب:
أشار العلماء والفقهاء من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أن فقدان بصر العين أقل مصيبة من فقدان بصيرة القلب.
5. لا تلمس الحق البسيط الجلي إلا النفس البصيرة الرفيعة:
أشار الأدباء والمؤرخون من خلال المعنى الضمني للمثل العربي أنّ الإنسان نيّر البصيرة هو من يستطيع استشعار الحق والسير خلفه.